الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

النقد ورد النقد

النقد

التقارب الخليجي ضربة لإيران

مهدي جدينية - صحفي إيراني ـ الولايات المتحدة



يقول بعض الخبراء الإقليميين إن التقارب الخليجي الأخير هو خطوة نحو مواءمة دول مجلس التعاون الخليجي، وخلق المزيد من الضغط على إيران، لا سيما من خلال إنهاء الأرباح التي تجنيها إيران من استخدام قطر للمجال الجوي الإيراني.

وقال مسؤولون في واشنطن: «إن إنهاء الأزمة كان أحد أهداف السياسة الخارجية للحكومة الأمريكية لتعزيز الأمن في المنطقة، وممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران».



ويقول بعض الخبراء، مثل مارتن ريردون من أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية في الدوحة: «إن الاتفاقية بعيدة عن أن تكون اختراقاً، حيث لا تزال بعض الاختلافات الرئيسية بين الدول العربية دون حل».


الخلاف الآخر العالق بين الدول العربية هو وجود قيادة الإخوان في قطر، حيث يوجهون المعارضة السياسية ضد بعض الحكومات العربية، فالقطريون ينظرون إلى الإخوان على أنهم تنظيم سياسي، في حين تعتبرهم الإماراتُ والسعودية منظمةً إرهابية.

رد النقد

التضامن الخليجي.. ومخاوف إيران

خليفة جمعة الرميثي - باحث في القيادة والتطوير - الإمارات



ما ذهب إليه الصحفي الإيراني «مهدي جدينية» في مقاله، يدفعنا إلى طرح تساؤلات، تمثل إجاباتها ردّاً مؤسساً يفند ما طرحه، منها: هل إذا تصالح الأخوة بعد جفوة يعتبر ذلك أمراً غير طبيعي؟ وهل يجب أن يفسر هذا التصالح بأنه ضد الآخر؟ ولماذا كل تحرك عربي وخليجي يهدف للتعاون يفسر بأنه ضد إيران؟ وهل إذا كان هناك تباين واختلاف في الموقف الخليجي سوف يمنع أي ضربات أمريكية على إيران؟

قطر كانت تستورد في مواسم معينة قبل المقاطعة بعض المنتوجات من إيران، وزادت قليلاً بعد المقاطعة.. فهل إذا عادت قطر إلى الحضن الخليجي معناه أنها لن تستمر في الاستيراد من إيران؟ وهل إذا استغلت قطر المجال الجوي الإيراني بشكل مؤقت ودفعت مقابل ذلك ـ وليس مجاناً ـ يعتبر ذلك ضرباً للمصالح الاقتصادية الإيرانية؟

كل التساؤلات والاستفسارات السابقة تقودنا إلى إجابة واحدة، هي: أنه لا علاقة بين عودة التضامن الخليجي والضغط على إيران، وإنما استفزازات إيران وتصعيدها المستمر هو الذي يضرها.