السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مفاجآت ترامب تحت شمس فلوريدا

تُنشر هذه السطور مع بدء أعمال مؤتمر المحافظين في أمريكا ـ القاعدة الأساسية للحزب الجمهوري ومموليه.

المؤتمر المعروف اختصاراً بـ«سيباك» يعقد هذا العام في الولاية التي يقيم فيها الرئيس الأمريكي السابق الـ45 دونالد ترامب، فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة، المعروفة بولاية «أشعة الشمس» أو «الشمس المشرقة».

«لن تستطيع أن تخفي الشمس بغربال».. مقولة يعيها الخصوم كافة، شهر واحد من إدارة بايدن أظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن كثيراً مما حذّر منه ترامب كان دقيقاً وليس صادقاً فقط.


داخلياً، ها هو يسار اليسار يكشر عن أنيابه في التعيينات ومشاريع القوانين الصادمة لكل الأسس التي قامت عليها أمريكا الآباء المؤسسين، فبلغ الأمر حد العبث في هوية الأطفال ـ ذكوراً كانوا أم إناثاً ـ في ربيعهم الثالث! رحماك ربي، كيف يقوى كل ذي عقل وضمير أن يتلاعب بوعي المشرعين في الكونغرس وليس الناخبين وحدهم الذين تم تضليلهم بكثير من الشعارات الزائفة الخادعة.


خارجيّاً، تكفي إيران مثالاً على كشف الخبايا والنوايا إزاء الشرق الأوسط وساحات دولية أخرى، كما قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الجديد، الدبلوماسي المخضرم وليام بيرنز: «إن الصين هي أولى أوليات الأمن القومي الأمريكي».

و«شهد شاهد من أهلها».. يعلم السيد الرئيس جوزيف آر بايدن، أن مؤسسات الدولة العميقة في أمريكا لا تزال بخير، لهذا تلاشت فقاعات الابتزاز هنا وهناك قبل وبعد الضربة الأمريكية لأهداف شرق سوريا.

الصورة تجلت بعد اتصالات هاتفية ليس بالضرورة أن يكون قد تم الإفصاح عن تفاصيلها، ولا حتى مضمونها العام، سواء مكالمة بايدن مع رئيس وزراء إسرائيل أو العاهل السعودي، فالقاسم المشترك الأعظم يبقى الخطر الإيراني الذي لم تحسن الإدارات الأمريكية قاطبة التعامل معه منذ رئاسة الديمقراطي جيمي كارتر، وحتى ما قبل ترامب الذي أحسن تشخيص العلة وبالتالي العلاج.

تُنشر هذه المقالة بعد خطاب دونالد ترامب الأول منذ مغادرته البيت الأبيض، وأكتب هذه السطور قبل الاطلاع على فحواه لكن الخطوط العريضة واضحة: إنقاذ أمريكا لن يتم سوى بجعلها أولاً.. ولا اعتذارية في هذا الشعار الذي هو واجب كل من يتسلّم المسؤولية في أي دولة في العالم، نعم بلادك أوّلاً.