الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

روسيا وإسرائيل.. لقاءات واتفاقات

يوم 17 مارس الجاري، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، وهي الزيارة الأولى له إلى موسكو وهو يحمل هذه الصفة والمنصب.

وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكتسي هذه الزيارة أهمية كبيرة بالنظر لاقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والتي ستنظم بعد بضعة أيام، وهي الجولة الانتخابية الرابعة خلال سنتين، والتي تجري هذه المرة على وقع علاقات غير واضحة المعالم بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي إطار المراجعة الشاملة للعلاقات الثنائية والوضع الدولي، تم التأكيد على أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تسير في الاتجاه السليم، واتفق الطرفان على عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة حول التعاون التجاري والاقتصادي حالما تسمح بذلك الظروف المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا، كما أكَّد الطرفان على التزامهما التام بتنشيط علاقات التفاعل في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية، وتنفيذ الأجندة الإنسانية، والإبقاء على الاتصالات المستمرة بين وزارتي الدفاع في البلدين.


ويُذكر أن روسيا وإسرائيل عارضتا باستمرار المحاولات المتكررة لإعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار التصدي لحملات الترويج لإحياء التوجهات النازية الجديدة.


وأعلنت موسكو عن ترحيبها بتطبيع العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية، على أساس أن تسهم هذه المبادرة في الدفع باتجاه تحقيق تسوية شاملة في المنطقة والتوصل لحل نهائي للمشكلة الفلسطينية التي طال أمدها.

وعبر الجانب الروسي عن استعداده لتقديم المزيد من التسهيلات الهادفة لإقامة حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناء على الإطار القانوني الدولي، والذي يفترض مسبقاً إقامة دولة فلسطينية يمكنها أن تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.

واتفقت آراء الطرفين على ضرورة إيجاد تسوية للأزمة السورية بالطرق السلمية، وعلى أساس المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وشدَّد لافروف على أهمية التركيز على سيادة سوريا على أراضيها، وأكد على الحق المشروع للشعب السوري في تحديد مصيره من دون التدخل الخارجي، وحرص الجانب الروسي على تقديم شروح مفصلة للجانب الإسرائيلي حول الجهود التي تبذلها روسيا في أستانا أو عبر القنوات الأخرى لتسوية كافة الجوانب المتعلقة بالأزمة السورية.

ويعاني السوريون من تدمير شبه تام للبنية التحتية، ومن نتائج العقوبات الخانقة التي فرضتها عليهم الولايات المتحدة ودول أخرى، ويواجه الشعب حالة مريرة من المعاناة والحرمان، كما تباحث الطرفان حول العمل الجاري للعودة الكاملة لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.