الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الطموح في نهج «اللامستحيل»

الطموح.. مفردةٌ يمكن وصفها بالسحرية كونها تمثّل السعي نحو الارتقاء والتطوير وتحقيق الذات، وعدم الركون للواقع غير المناسب لطموحاتنا، خاصة عند ارتباطها بنهج اللاَّمستحيل، حيث يمكن تحقيق كل الآمال والتوقعات.

خلال حياته، يجتهد الإنسان الطموح، ذو الأهداف الواضحة والقوية والمبنية على القراءة الصحيحة للواقع، والإرادة الطموحة، والمعرفة السليمة، والفكر الصحيح، وذلك لتطوير نفسه وذاته، ووضع ما يطمح الى تحقيقه، عبر اجتهاده، وإن كان ما يودُّ أن يصل إليه يعتبر ضرباً من ضروب المستحيل بالنسبة إلى أقرانه، أو من هم في وضعه ذاته.

ومن أجل أن يكون الإنسان شخصاً طموحاً يجب أن يعمل على الوصول إلى كل أهدافه، يجب أن يتحلَّى الإنسان بعدة صفات أهمها: الصبر وتحمل المشاق، والإيمان بالهدف، والإرادة القوية، والقيم الأخلاقية الحميدة.


ويُمثِّل الصبر أولى الصفات للإنسان الطموح حيث لا تتحقق الأحلام بين ليلة وضحاها، وإنما تحتاج إلى كثير من المشقّة في العمل، والتخطيط السليم والمعرفة الجيدة، ومجالسة الناجحين، وتطوير الذات.


والى جانب الصبر، تكون هناك القيم الأخلاقية الجميلة التي تضمن نقاء الهدف ونفعه للناس وللمجتمع، وليس العكس، فالنجاح يجب أن يقاس بإيمانه بأن الأهداف لتحقيق سعادة المجتمع، وأن الطموح الشخصي يجب أن يصب لصالح الجميع ونفعهم وليس لضررهم، أو التسلق بطرق غير حميدة للوصول إلى الأهداف الشخصية.

والإنسان الطموح هو الإنسان الذي يحقق ويصل إلى ما يصبو إليه، ويستمتع بعمله حتى الوصول لما وضعه نصب عينيه، وهو بذلك يحقق النجاح وأمامه دائماً مقولة «لا مستحيل مع الطموح».