الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الصين.. ومواطنوها في الخارج

من حق أي شخص أن يتفاخر بوطنه وما يقدمه هذا الوطن من أجله، فقد قال البعض إن مواطني تلك الدولة محميون فوق أي أرض وتحت أي سماء، وقال البعض إن أسطول الأخرى سيصل لمواطنيها في أي مكان من أجل حمايتهم، وهذا حق شرعي لكل شخص بأن يفاخر العالم بما تفعله دولته من أجله.

واليوم يحق لنا أن نقول إن الصينيين محصنون شرق الأرض ومغاربها وذلك بعد أن عزمت الحكومة الصينية على إيصال اللقاح لكل صيني في هذا العالم، وبدأت سفاراتها في العديد من البلدان والمدن بإطلاق برامج خاصة لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا.

فقبل أيام قليلة أطلقت القنصلية الصينية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي مركزاً خاصاً لتطعيم الجالية الصينية في الإمارات، كل هذه الجهود تقول لنا: الصين تحترم مواطنيها وتصل إليهم باللقاح وجميع الخدمات كما لو كانوا في وطنهم الأم، وهذا مفاده قدرتها في حماية مصالح مواطنيها ورعايتهم أفضل رعاية حتى وهم في الخارج.


المواطن الصيني الذي يبعد آلاف الأميال عن وطنه يتلقى اللقاح كما لو كان في أقرب نقطة من مراكز التطعيم في أي مدينة، ومن ينظر لهذا الأمر يستطيع أن يكتشف الرعاية والاهتمام الذي تقوم به الحكومة لشعبها، وقد يقول قائل: كيف لحكومة أن تقدم كل هذه الخدمات لخُمس سكان العالم، ونحن نقول لهم إن التنظيم الصحيح، وتوزيع المهام والسعي لسعادة المواطن وتحسين حياته وتوفير سبل الراحة والرعاية بكافة أشكالها، هي أهداف وضعتها الحكومة الصينية لتصل بخدماتها إلى كل مواطن حتى في أقاصي الأرض ومغاربها.


عزيزي القارئ، لم نهدف من هذه المقالة إلا أن نقول للعالم إن الصينيين في هذا الوقت يتمتعون بأقصى درجات الرعاية من قبل الحكومة الصينية، وإن هذا يدل على أن نهضة الصين ليست فقط في التجارة والصناعة والزراعة والتطور التكنولوجي، إنما أيضاً نهضة بالإنسان وبالعمل الحكومي المقدم للمواطن، وإن هذا المسلك وهذا الطريق هو الطريق الصحيح والأسرع لتمكين المجتمع وبناء قدراته، فعندما تجد حكومة ترعاك في كافة الظروف سيكون لديك انتماء للوطن وبذلك تقدم كافة خبراتك لهذا الوطن، وتفخر بإنجازات وطنك الذي يقدم لك الرعاية والتحصين في جميع بقاع الأرض.