الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فصل جديد في علاقات جيبوتي وروسيا

في مطلع شهر يونيو الجاري، قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي محمد علي يوسف بزيارة إلى روسيا، شارك خلالها مع الوفد الذي يرأسه في أشغال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من رجال الأعمال الروس.

ويُذكر أن «نادي الأعمال الروسي- الجيبوتي» الذي تم تأسيسه مؤخراً، أسهم في تنشيط الاتصالات المباشرة بين الطرفين، وفي الثامن من يونيو الجاري، نُظمت سلسلة من المفاوضات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الجيبوتي في موسكو، عبَّر الطرفان من خلالها عن الرغبة المشتركة في توسيع أطر التعاون في شتى المجالات، خاصة ما يرتبط منها بالعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية التي تنطوي على المصالح المتبادلة، بالإضافة لتنفيذ مشاريع مشتركة في جيبوتي في مجال الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والزراعة.

وأكد لافروف على أن موسكو مهتمة بالتعاون مع جيبوتي في القضايا الدولية، وتبدو مواقف البلدين متطابقة في العديد من المشاكل الرئيسية، ويلتزم الاتحاد الروسي ودولة جيبوتي بجميع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والتمسك بمبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالوسائل السلمية دون غيرها.


واليوم، ومع الإيقاع السريع لعملية تشكيل النظام الدولي الجديد متعدد الأقطاب والأكثر عدلاً وميلاً لتبني التعاليم الديمقراطية، فإن من المهم جداً عدم إفساح المجال أمام أولئك الذين يعملون في الاتجاه المعاكس لتحقيق النجاح، وهذا يتطلب الاحترام الكامل لحق كل أمة في تحديد المسار الذي تختاره لتنشيط تنميتها وتحديد مصيرها السياسي بشكل مستقل.


وفي 9 يونيو، واستمراراً للتعاون في مجال التعليم ومساعدة الأصدقاء في جيبوتي على تدريب الكوادر الوطنية، تم التوقيع في موسكو على مذكرة تعاون بين الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية ومعهد الدراسات السياسية التابع لوزارة الخارجية الجيبوتية.

وحمل وزير الخارجية الجيبوتي مقترحات مفصلة بشأن مواصلة إثراء مضامين الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال أشغال القمة الروسية- الأفريقية الأولى، التي التأمت في منتجع سوتشي على البحر الأسود عام 2019، ومن المقرر إعادة النظر فيها خلال القمة التي ستنعقد عام 2022.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا سوف تواصل جهودها الصادقة لحل مشاكل أفريقيا من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وضمن إطار العلاقات مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات شبه الإقليمية في القارة، وأيضاً مع الدول المنفردة.