السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

نحن مستهدفون

هناك دول فشلت عسكرياً، واستخباراتياً في تحطيمنا بمحاولتهم إفساد أبنائنا من خلال نشر وترويج المخدرات، فجابهتهم الدولة بيد من حديد، وحاولوا عن طريق ارتداء ثوب الدين، فغسلوا أدمغتهم لينفذوا أجندات سياسية تحاول تدمير أوطانهم مثل الإخونجية، فكانت الجهات المعنية لهم بالمرصاد، وحاولوا أيضاً تدمير شبابنا عن طريق الانضمام لمنظمات إرهابية داعشية لإظهار دولتنا كأنها بؤرة للتشدد والإرهاب، ولا يزالون مستمرين في استهداف الوطن عن طريق شبابه لأنهم استثمار الوطن وبدونهم لا أمل في المستقبل.

من ناحية أخرى، يعد موضوع الشذوذ الجنسي والإلحاد من أحدث الأسلحة التي يستخدمها أعداؤنا ضدنا في الوطن العربي بمختلف مشاربنا الدينية والفكرية والاجتماعية، وانتقال دعة الشذوذ من مرحلة الدفاع إلى الهجوم (الخروج للعلن)، مستفيدين بذلك من الدعم الذي تقدمه لهم المؤسسات الدولية، وجمعيات الدفاع عن حقوق الشاذين في العالم، حيث يتواصل أعضاؤها، ويخططون مع بعضهم البعض عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تتيح خيار عدم الكشف عن تفاصيل هويتهم، وتعتبر أكثر أماناً للتعبير عن آرائهم، ونشر أفكارهم وخططهم الشاذة.

من جهة أخرى، كم من الشباب ـ ذكوراً وإناثاً ـ خرجوا علينا في الخليج والوطن العربي يدّعون المظلومية وينادون بالحرية، وكم سمعنا وشاهدنا ما تفعله بعض الفتيات اللاتي هربن من أسرهن إلى الدول الغربية، لينشرن فيديوهات عن شذوذهن وحريتهن المصطنعة، وأنهن في حال أفضل، لكن بعد فترة من الزمن تطول أو تقصر يمل الناس من متابعتهن فينتهي دورهن، فيبدأن في الاتصال بسفارات بلدانهن لمساعدتهن، وهؤلاء غالباً ما يقعن ضحية للاستخبارات المعادية فيتحول معظمهن إلى تعاطي البغاء، وتجارة المخدرات من أجل كسب قوتهن بعد أن رُفضن من مجتمعاتهن.


لبعض الأسر التي تضررت من تخلف وغباء بعض أبنائها الذين انساقوا خلف شهواتهم ومعسول كلام منظمات دولية التي أثرت عليهم وغسلت أدمغتهم لا نقول إلا ما قال ربنا عز وجلّ: «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ» (سورة فاطر ـ الآية 10). الوطن لا يحاسب أحداً بذنب غيره ولا يحمل أحد عن أحد ذنوبه، والدولة لدينا تعلم أن البعض (خدم وأخلص للدولة) ولا يضر المواطن المخلص أو العائلة المخلصة ما يفعله الأبناء، وبعد فترة من الزمن وعند انتهاء دورهم سوف يعلمون مقدار أخطائهم، وعندها لن يجدوا حولهم أحداً يستنجدون به إلا وطنهم الذي حاولوا تدميره.