السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

100 عام على المعجزة الصينية

في التاريخ البشري لا يُعد قرن من الزمن مدة طويلة، فالإنجازات تحتاج لوقت طويل لكي تتحقق، ولكن ما حدث في الصين خلال الـ100 عام الفائتة كان خارج كل القوانين، تغيرات كبيرة ومذهلة حولت الصين من «رجل شرق آسيا المريض» إلى «عملاق الشرق»، فما الذي جعلها تحقق كل هذا.

قبل 100 عام انتهت الحرب العالمية الأولى، وفي ذات الوقت تخلصت الصين من دكتاتورية القوة الإمبرطورية التي استمرت لأكثر من 2000 عام، الدولة بأكملها كانت مشتتة ومبعثرة القوى وكان الهدف التخلص من المجتمع شبه الاستعماري وشبه الإقطاعي لإتاحة الفرصة أمام الشعب لكي يتنفس بعد المعاناة.

تأسست جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، معلنةً أن الصين أصبحت ذات سيادة مستقلة، ولم يمض أكثر من 15 عاماً على التأسيس عام 1964، حتى نجحت في تجربة تفجير قنبلتها الذرية الأولى، وبعدها بست سنوات أطلقت بنجاح أول قمر صناعي، وتوالت الإنجازات العلمية لنصل لعام 2021 وقد بنت محطتها الفضائية الخاصة، ووصلت إلى المريخ، ومن قبلها إلى الجانب المظلم للقمر.


التنمية الصينية لم تحدث بين ليلة وضحاها، فالمعجزة الاقتصادية بدأت عام 1978 عندما بدأت الصين تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، الأمر الذي أثار إعجاب العالم، فبهذه السياسة أصبحت الصين مصنع العالم، وحققت أعجوبتها التنموية، حيث أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم عام 2010.


«لا يمكن للبلاد أن تزدهر وتتطور إلا بالعمل الجاد»، هذا ما عرفته الصين ونجحت من خلاله، وعلينا أن ننظر للتجربة الصينية كنموذج ناجح للتنمية يمكننا الاستفادة منه.