الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حقوق الإنسان.. عندما تتحول إلى ابتزاز

على مدى التاريخ، شغلت فكرة حقوق الإنسان فكر وأذهان الفلاسفة، ولكن لا يمكن تحديد متى بدأ التفكير بها وبلورتها، ولكن أغلب الدراسات في علم الاجتماع تشير إلى أنها تعود إلى الوقت الذي بدأ فيه الناس يعيشون حياة مشتركة، وبالتالي فإن فكرة حقوق الإنسان قديمة قدم الحياة المشتركة ذاتها.

حقوق الإنسان يعرّفها «رينييه كاسان» وهو أحد واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنها: «فرع خاص من الفروع الاجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية لازدهار شخصية كل كائن إنساني».

يقاس احترام الحكومات لحقوق الإنسان بناء على كيفية معاملتها لشعوبها، بالإضافة لدرجة حمايتها لها في علاقاتها بالدول الأخرى، وفي هذا الإطار يجد المراقب أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت حقوق الإنسان عموماً، وأولت شعبها خصوصاً اهتماماً قل نظيره عالمياً، فهي حكومة استحدثت وزارتي السعادة والتسامح والتعايش، ووفرت كل سبل رغد العيش لشعبها بين مقيم ووافد، حتى تحولت إلى صورة مصغرة عن العالم.


إن الإمارات أضحت ملتقى للحضارات، التي تفاعلت إنسانياً فغدت الإمارات نموذجاً للإنسانية والأخوة، وكما الإمارات كذلك المملكة العربية السعودية التي خطت خطوات كبيرة في هذا المجال تماهياً مع رؤية 2030، ولكن أمام نجاح الإمارات والمملكة ثارت حفيظة دول قد تكتب مجلدات في انتهاكها لحقوق الإنسان، فعمدت إلى توظيف جمعيات ومنظمات من أجل العمل على تشويه صورة أبوظبي والرياض.


بمتابعتنا وجدنا أن تلك المنظمات الحقوقية الدولية ليست سوى أدوات لتنفيذ أجندات لدول بعينها، وبالبحث اتضح أن بعض تلك المنظمات لا وجود لها في الواقع، وإنما هي منظمات وهمية افتراضية، تشن حملة تستهدف المملكة العربية السعودية.

ولا ننسى أن أبرز الجمعيات التي كانت خلف قرارات البرلمان الأوروبي بحق الإمارات مرتبطة بمليشيات الحوثي، وأمام هذه الحقائق نجد أن «حقوق الإنسان» تحولت بفضل تلك المنظمات - التي تطرح حولها علامات استفهام - إلى أدوات ابتزاز لصالح جهات إقليمية، وعلى العالم وضع حد لها وفق القانون الدولي.