لا بد من وقفة دولية جادة لاتخاذ موقف حازم ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية في العالم أجمع، فالإرهاب لا دين له ولا أخلاق ولا قيم، فالمليشيات الإرهابية إذا ما تمكنت وسيطرت على دولة أو حتى تواجدت في منطقة ما، أفسدت وقتلت ودمرت وشردت وأهلكت الحرث والنسل، ولنا في جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن مثال.
معظم الدول والمنظمات أدانت العمل الإرهابي الذي قام به الحوثي الإرهابي، إلا أن الإدانات لا تكفي ويجب أن يتبعها تحرك وفعل يحاسب الحوثي وأمثاله ومن يقف وراءهم ويدعمهم فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وهنا لا بد من وقفة حزم لوضع حد لانتشار المليشيات وخطرها وتبني مواقف ضدها وضد من يقف وراءها أو يدعمها بل حتى من يتعاطف معها أو يساهم في الترويج لها ولأفعالها.
التخاذل الدولي والأممي لاتخاذ موقف حاسم ضد الجماعة الحوثية الإرهابية هو السبب الرئيسي لعدم الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية
التخاذل الدولي والأممي لاتخاذ موقف حاسم ضد الجماعة الحوثية الإرهابية هو السبب الرئيسي لعدم الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية وإطالة أمدها وتمكين الحوثيين أكثر، ويجب على أمريكا ومجلس الأمن الدولي أن يعوا بمكانتهم الدولية وما يتطلبه دورهم للحفاظ على السلم والأمن الدولي وعليهم اتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء الخطر الحوثي.
خطر الحوثيين يتعدى اليمن والمنطقة والإقليم حيث أصبحوا مهدداً رئيسياً ومباشراً للملاحة الدولية ويمارسون القرصنة على السفن، ما يهدد حركة التجارة العالمية والإمدادات النفطية، ما ينجم عنه آثار خطيرة على الاقتصاد العالمي الذي ما زال يعاني من تداعيات كورونا.
الإمارات رغم الاعتداءات والتهديدات ستبقى داعية للسلام وفاعلة في نشر الأمن ولن تتنازل عن مبادئها وقيمها الراسخة ولن تتراجع في محاربة التطرف والإرهاب وستظل النموذج الذي يحتذى به في المنطقة كواحة أمن وسلام.