2019-12-23
عندما غابت أو ماتت الدهشة مات الإبداع والاجتهاد والابتكار، وأصبحت رؤوسنا مقالب قمامة لا ترفض ما يلقى فيها من أفكار سقيمة وآراء عقيمة، وصرنا نتلو القرآن فلا يجاوز حناجرنا وامتلأت حياتنا بمسلمات وبديهيات خاطئة، لم تكن لتبقى لو بقيت الدهشة والتدبر وإعادة النظر.
لم نعد نفرق بين معنى اللفظ الثابت ودلالته التي اكتسبها بالتكرار حتى أزالت المعنى وحلت محله، وأسقطنا هذه الدلالات الحديثة على ألفاظ القرآن والسنة، فأنتجنا تفسيرات وتأويلات مغلوطة أفسدت الدين والدنيا معاً، ومن ذلك الدعوة السقيمة إلى الزهد في الحياة وتركها من دون تفريق بين الدنيا والحياة، والدين يأمرنا بالزهد في الدنيا ولم يأمرنا بالزهد في الحياة، فالدنيا زائلة ولكن الحياة باقية لأنهما حياتان إحداهما في الدنيا والثانية في الآخرة، ولو أن الدين أمرنا بالزهد في الحياة وترْكها ما حرم الانتحار وجعله يرقى إلى الكفر، وما حرم قتل النفس بغير الحق وما أمرنا بالاستمتاع بما أحل الله لنا.
والخلاصة أن ترك الحياة والزهد فيها محرم، لكن ترك الدنيا والزهد فيها مباح، والإقبال على الحياة يعني أن تأخذ حقك، أما الإقبال على الدنيا يعني أن تأخذ حق غيرك!، ومن المسلمات الخاطئة أيضاً التي تندرج تحت إبداع الخداع مع غياب الدهشة والتدبر تفسيرهم لقول الله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل..» على أساس أنها دعوة للحرب بينما الحق أنها دعوة للسلام وتجنب الحرب، فلا شيء يمنع الحرب إلا الاستعداد لها بكل ما أوتينا من قوة في كل المجالات، وإذا علم عدوك أنك مستعد للحرب وأنك قوي جنح للسلم معك طوعاً أو كرهاً، لكن أهل القتل والإرهاب والدمار والخراب توهموا أن القرآن نزل عليهم هم لا على محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم المخاطبون به وحدهم، لذلك يحاربوننا ويقاتلوننا ويعدون لنا نحن المسلمين ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل، فنحن عدو الله وعدوهم.
وللأسف، فإن كثيراً من العرب ابتلعوا الطعم وصدقوا الوهم وصاروا ضحايا لإبداع الخداع، لأننا فقدنا الدهشة والمراجعة والتدبر وإعادة النظر، والمتأمل للجماعات الإرهابية يرى أنهم يتقمصون أدواراً في مسرحية أو مسلسل ديني أو تاريخي، لذلك يلعبون أدوار الصحابة والتابعين ويتخذون أسماءهم مثل أبي مصعب أو أبي الدرداء أو أبي قتادة وأبي البراء، بل ويتحدثون بلهجتهم، وهكذا عششت الأفكار السقيمة في العقول العقيمة!!
لم نعد نفرق بين معنى اللفظ الثابت ودلالته التي اكتسبها بالتكرار حتى أزالت المعنى وحلت محله، وأسقطنا هذه الدلالات الحديثة على ألفاظ القرآن والسنة، فأنتجنا تفسيرات وتأويلات مغلوطة أفسدت الدين والدنيا معاً، ومن ذلك الدعوة السقيمة إلى الزهد في الحياة وتركها من دون تفريق بين الدنيا والحياة، والدين يأمرنا بالزهد في الدنيا ولم يأمرنا بالزهد في الحياة، فالدنيا زائلة ولكن الحياة باقية لأنهما حياتان إحداهما في الدنيا والثانية في الآخرة، ولو أن الدين أمرنا بالزهد في الحياة وترْكها ما حرم الانتحار وجعله يرقى إلى الكفر، وما حرم قتل النفس بغير الحق وما أمرنا بالاستمتاع بما أحل الله لنا.
والخلاصة أن ترك الحياة والزهد فيها محرم، لكن ترك الدنيا والزهد فيها مباح، والإقبال على الحياة يعني أن تأخذ حقك، أما الإقبال على الدنيا يعني أن تأخذ حق غيرك!، ومن المسلمات الخاطئة أيضاً التي تندرج تحت إبداع الخداع مع غياب الدهشة والتدبر تفسيرهم لقول الله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل..» على أساس أنها دعوة للحرب بينما الحق أنها دعوة للسلام وتجنب الحرب، فلا شيء يمنع الحرب إلا الاستعداد لها بكل ما أوتينا من قوة في كل المجالات، وإذا علم عدوك أنك مستعد للحرب وأنك قوي جنح للسلم معك طوعاً أو كرهاً، لكن أهل القتل والإرهاب والدمار والخراب توهموا أن القرآن نزل عليهم هم لا على محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم المخاطبون به وحدهم، لذلك يحاربوننا ويقاتلوننا ويعدون لنا نحن المسلمين ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل، فنحن عدو الله وعدوهم.
وللأسف، فإن كثيراً من العرب ابتلعوا الطعم وصدقوا الوهم وصاروا ضحايا لإبداع الخداع، لأننا فقدنا الدهشة والمراجعة والتدبر وإعادة النظر، والمتأمل للجماعات الإرهابية يرى أنهم يتقمصون أدواراً في مسرحية أو مسلسل ديني أو تاريخي، لذلك يلعبون أدوار الصحابة والتابعين ويتخذون أسماءهم مثل أبي مصعب أو أبي الدرداء أو أبي قتادة وأبي البراء، بل ويتحدثون بلهجتهم، وهكذا عششت الأفكار السقيمة في العقول العقيمة!!