الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رمضانيات درامية

للفن دورٌ هام في الارتقاء بالمجتمعات من خلال تهذيب الذائقة وتطويرها، وللدراما خصوصية في نشر الوعي والتصدي للقضايا المجتمعية، إضافة لدورها في تحقيق الترفيه، الذي نحتاجه في الحجر الصحي، ليُهوِّن علينا ويساعد في تجاوز المرحلة بسلام، ولشهر رمضان خصوصية، حيث تشاركت القنوات العربية في تقديم عدد لا يُحصى من الدراما التلفزيونية الرمضانية، وهو جهدٌ تشكر عليه.

لكننا رصدنا كثيراً من الأخطاء الدرامية في عدد من الأعمال، حتى شعرنا بأن بعض المسلسلات كانت تُسلم سيناريوهات حلقاتها مع موعد التصوير، مما أدى لكثرة الأخطاء، فعمل كبير مثل مسلسل «فرصة ثانية» الذي تشارك فيه نخبة من النجوم، نجد إحدى الشخصيات تتعمد غرس السكين في بطنها، أثناء محاولة للانتحار، فتموت في لحظتها، وهل يموت المرء من خلال طعنة في الأمعاء؟، إنه أمرٌ لا يُعقل، وإن تم، فيكون ذلك بعد حين وليس على التو واللحظة.

في ذات المسلسل، تفقد البطلة الذاكرة، فتنسى مرحلة من حياتها متعلقة بقصة حب مع شاب خانها، ثم تعترف بعد حين بأنها مثَّلت على عائلتها فقدان الذاكرة، ولم تكن بذلك خدعت عائلتها فحسب، بل خدعتنا نحن المشاهدين، إذ نسي المخرج واستعرض صوراً من الماضي في لحظة عودة الذاكرة لها، تربط الأحداث، لقد كان الرتق ضعيفاً جداً، هذا عدا مكياج البطلة بعد تعرضها لحادث.


هذا بخصوص مسلسل واحد، أما بقية المسلسلات، فإن رصد الأخطاء فيها يتطلب مساحة واسعة، رمضان هو موسم الفن والفنانين، فلا أقل من أن يجتهدوا ويبذلوا جهداً.. فرجاءً مخرجينا راعوا جمهوركم، واحترموه.