الإعلام العربي.. التدحرج نزولاً

مؤلف وكاتب صحافي فلسطيني مقيم بالسعودية، حاصل على تخصص هندسي في الإلكترونيات وعلوم الكمبيوتر، ومتخصص في هندسة الأجهزة الطبية، له كتابات في الصحف والمجلات السعودية والعربية ومشاركات مقروءة ومرئية بتقارير صحافية ومحطات تلفزيونية
لنكن صريحين، حين نتحدث عن ظاهرة البرامج الحوارية والسياسية الإخبارية في أغلب قنواتنا الفضائية العربية، والتي باتت تتدحرج نزولاً نحو التجاهل من عموم المشاهدين، لأنها بصراحة متحيزة وغير محايدة، وذاك واقع لا يمكن تجاهله، وحين تشاهد عينة عشوائية بانتظام لعدد من تلك البرامج فستجد دون عناء كمية كبيرة من الجهل وقلة الاختصاص، والفقر الإعلامي لدى عدد غير قليل من المحللين السياسيين، الذين تتم استضافتهم للتحدث في شؤون دولية ومحلية وأحداث مستجدة ومواضيع عاجلة، متزامنة مع ضعف الإعداد وافتقار من يدير الحوار لأساسياته.
جميع العوامل السابقة أسهمت في عدم اكتراث المشاهد العربي بتلك البرامج فاقدة الجودة والمصداقية، وهي التي إن قارنّاها بمثيلاتها في الإعلام الغربي فسنجد التباين الواضح بين إعلام أسوأ من التقليدي وآخر متخصص جداً يحترم عقلية المشاهد، ويحرص على استضافة ذوي الاختصاص والخبرة في التحليل والرأي أياً كان موضوعه.
من الملاحظ، حين مشاهدتك لأحد تلك البرامج في القنوات العربية تجد تأتأة المحلل المزعوم وعدم طلاقته بالحديث، وآرائه السطحية وفقره المعلوماتي، مع العلم أن تلك القنوات لا تدفع لضيوفها إلا إن كانوا من طبقة الفن على مختلف أصنافه، فهم من يسترعي اهتمام المشاهد العربي المشغول للأسف بالفن «الخائب»!
السؤال إذن: لمَ لاتزال القنوات العربية تبث هذه البرامج السياسية الفاشلة؟.. الجواب ربما يكون لأن القائمين عليها والممولين لا يزالون بالعقلية القديمة، التي تظن أن المشاهد أبله دون أن يعوا أنهم ليسوا كما ظنوهم بلهاء، وإنما فقدوا المتعة بالسياسة، واستبدلوا بها عن طيب خاطر ورغبة، المتعة الفنية فاقدة القيمة.
جميع العوامل السابقة أسهمت في عدم اكتراث المشاهد العربي بتلك البرامج فاقدة الجودة والمصداقية، وهي التي إن قارنّاها بمثيلاتها في الإعلام الغربي فسنجد التباين الواضح بين إعلام أسوأ من التقليدي وآخر متخصص جداً يحترم عقلية المشاهد، ويحرص على استضافة ذوي الاختصاص والخبرة في التحليل والرأي أياً كان موضوعه.
من الملاحظ، حين مشاهدتك لأحد تلك البرامج في القنوات العربية تجد تأتأة المحلل المزعوم وعدم طلاقته بالحديث، وآرائه السطحية وفقره المعلوماتي، مع العلم أن تلك القنوات لا تدفع لضيوفها إلا إن كانوا من طبقة الفن على مختلف أصنافه، فهم من يسترعي اهتمام المشاهد العربي المشغول للأسف بالفن «الخائب»!
د. شهد الراوي
منذ 12 ساعات
د. شهد الراوي
9 يناير 2021
السؤال إذن: لمَ لاتزال القنوات العربية تبث هذه البرامج السياسية الفاشلة؟.. الجواب ربما يكون لأن القائمين عليها والممولين لا يزالون بالعقلية القديمة، التي تظن أن المشاهد أبله دون أن يعوا أنهم ليسوا كما ظنوهم بلهاء، وإنما فقدوا المتعة بالسياسة، واستبدلوا بها عن طيب خاطر ورغبة، المتعة الفنية فاقدة القيمة.
الأخبار ذات الصلة
د. شهد الراوي
2 يناير 2021
د. شهد الراوي
26 ديسمبر 2020
د. شهد الراوي
19 ديسمبر 2020
د.عماد الدين حسين
16 ديسمبر 2020
د. حميد الكفائي
15 ديسمبر 2020
د. واسيني الاعرج
14 ديسمبر 2020
د. انتصار البناء
13 ديسمبر 2020
د. مجيب الرحمن
13 ديسمبر 2020
سارة المرزوقي
12 ديسمبر 2020
خلود الفلاح
12 ديسمبر 2020
سعيد الملاحي
12 ديسمبر 2020
د. شهد الراوي
12 ديسمبر 2020
لبنى الهاشمي
9 ديسمبر 2020
ميسون أبوبكر
8 ديسمبر 2020
باسمة أبو شعبان
7 ديسمبر 2020
وفاء صندي
7 ديسمبر 2020