الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المتاعب وشباب الأهلي

باركت في مقالي السابق تأهل الشارقة بجدارة لمرحلة خروج المغلوب لدوري أبطال آسيا، وهو دور الثمانية على مستوى مجموعة الغرب (دور الـ16 القاري)، وبصحبته الوحدة المتألق بعد تأكيد ذلك مع ختام منافسات المجموعات وصعوده كأحد أفضل الثواني.

وقلت إن شباب الأهلي يعيش أصعب المواقف وقد حشر نفسه بالركن الضيق بعد خسارته مرتين بأول 4 مباريات وحتمية فوزه بآخر مباراتين ثم الانتظار.

وبكل أسف فقد أخفق الأهلي وتلاشت آماله في التأهل بعد أن نال الهزيمة الثالثة، وكانت أمام دو شنبة الطاجيكي في أول مشاركة له ولبلاده المغمورة كروياً في تاريخ البطولة.

ورغم سيطرة الفريق الإماراتي طوال المباراة، فقد أضاعوا الفرص وفشلوا في ترجمتها، ليخطف دو شنبة هدف الفوز المباغت في الوقت الإضافي، ليضاعف جراح الأهلي.

ومن سوء حظ المدرب مهدي علي، فإن فريقه سيضطر لخوض مباراته السادسة والأخيرة اليوم وهي بمثابة تحصيل حاصل له، أمام فريق الهلال السعودي، المتعطش لتكرار فوزه على شباب الأهلي، لأنه طريقه الوحيد لتأكيد تأهله إما بالصدارة أو المركز الثاني للمجموعة.

يقولون إن المصائب لا تأتي فرادى، وأريد أن استبدلها هنا بالمتاعب، ورغم تعاطفي مع شباب الأهلي لعدم التوفيق الذي تكرر في أكثر من مباراة كان الأفضل فيها، فإنني أحذر المدرب الكبير مهدي علي، تحذيراً شديد اللهجة من المرحلة القادمة التي قد تشهد انقلاباً هائلاً بموسم الفريق محلياً وآسيويا.

والأمر لا يتعلق فقط، بانكسار رقمه المميز (21 مباراة بلا هزيمة)، وسقوط الفريق في فخ 3 أو 4 هزائم في 6 مباريات آسيوية، بل في توابع ذلك والجدول المحلي المضغوط الذي ينتظر شباب الأهلي بشكل خاص، بعد يومين من عودته لدبي من الرياض.

فالفريق المنهك بدنياً ومعنوياً، سيضطر للعب 4 مباريات أخرى شديدة التنافسية خلال 13 يوماً، حيث سيواجه بني ياس، ثم الوصل ثم النصر في الدوري، قبل خوض المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة أمام النصر يوم 16 مايو، وللحفاظ على الترتيب الثالث في الدوري، والاحتفاظ بلقب الكأس، فإن شباب الأهلي يحتاج لشبه معجزة كروية.