اختتمت الجولتان الأولى والثانية من يورو 2020 وكنا نعتقد أن لعب مباراتين لكل منتخب سيكشف لنا ملامح البطل، لكن الواقع خلاف ذلك تماماً، حيث ظهر التباين في المستوى بين المباراتين لأغلب المنتخبات المرشحة للقب مثل إنجلترا والبرتغال وفرنسا التي فازت بالمباراة الأولى وتعثرت في الثانية، في حين واصل منتخب إسبانيا السقوط بتعادلين لتبقى العلامة الكاملة من نصيب بلجيكا وإيطاليا وهولندا، لتأتي انتفاضة ألمانيا وتزيد الحيرة والإثارة.
مصلحة البطولة أن يتأهل لثمن النهائي جميع المنتخبات المذكورة أعلاه لأن في كل منتخب نجوم لها جماهيرها التي تسعد برؤيتها في ختام أطول موسم في التاريخ، وربما يكون امتداد الموسمين بسبب جائحة «كورونا» سبباً في تباين المستوى للنجوم والمنتخبات، وقد نشاهد بطلاً جديداً مثلما حدث عام 1992 حين فاز باللقب الدنمارك المتأهل بسبب معاقبة يوغسلافيا.
ومضة:
بالجولة الثالثة ستلعب مباريات كل مجموعة في وقت واحد لضمان عدالة المنافسة رغم أن بعض المنتخبات تتأهل سوياً بالتعادل وبعضها قد ضمن التأهل ولذلك سيريح أغلب نجومه ليستفيد منهم بالأدوار الإقصائية، ولعلي أتحدث بلسان الجميع إذا تمنيت أن تنتهي مباريات المجموعة الحديدية بالتعادل لتتأهل منتخبات البرتغال وفرنسا وألمانيا، فمتعة البطولة في بقاء الكبار حتى آخر أدوار البطولة، وأختم بتوقع اللقب بين فرنسا وبلجيكا وأمنيتي أن يكون بين البرتغال وإنجلترا والأهم أن يذهب اللقب لمن يستحقه، وعلى ومضات التوقعات والأماني نلتقي.