الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السكوت ذهب.. وخابي لام

شاب اسمه ( خابي لام) عمره 22 سنة مهاجر من السنغال ويعيش في إيطاليا، كان يعمل في مصنع وأغلق بسبب كورونا وفقد وظيفته، حاول أن يجد وظيفة أخرى، ولكنه فشل بسبب تكرار الإغلاق في إيطاليا.

أثناء جلوسه في منزله كان على التيك توك، ووجد أن بعض المشاهير يقومون بتصوير أنفسهم وهم يقومون بحركات أو يتعرضون لمواقف «صعبة ومعقدة» وينشرونها على حساباتهم لكسب المزيد من المتابعين.

بدأ الشاب السنغالي بتصوير نفس تلك الحركات المعقدة، ولكن بطريقة «سهلة وكوميدية»، يستخدم حركات يديه ووجهه دون أن يتكلم، ليكشف بطريقة ساخرة أن ما يفعله أولائك المشاهير يمكن تنفيذه بسهولة دون استغباء المشاهدين، حيث يظهر خابي في فيديوهاته ويشير بيديه: أرأيتم؟ إنها بهذه البساطة!


انتشرت فيديوهاته بشكل واسع حول العالم دون أن يستظرف أو يصور حركات (متفقاً عليها مسبقاً مع بعض الجمهور) لخداع المتابعين.


يتجاوز عدد متابعي (خابي لام) على تيك توك أكثر من 106 ملايين مشترك، فيما وصل عدد متابعيه على إنستغرام إلى 37 مليوناً. في العادة من أجل الوصول إلى 100 مليون مشترك على قناة اليوتيوب يحتاج الفرد إلى 14 عاماً، و10 سنوات على منصات أخرى، في حين استطاع هذا الشاب المهاجر تجاوز هذا الرقم في أقل من عامين.

يحقق خابي لام اليوم مايقارب 2.7 مليون دولار من فيديوهاته، بعد أن كان عاملاً بسيطاً يبحث عن قوت يومه، ويعتقد خابي أن تعبيرات وجهه وطريقته في التفاعل تجعل الناس يضحكون؛ وليس على الناس أن يفهموا لغة معينة ليجدوها مضحكة إذا كانت لغة الإشارة كافية، هذه رسالة لبعض الذين يزيفون فيديوهات أو يستعرضون أجسادهم بشكل خليع من أجل جذب متابعين.

ويشبه مستخدمو مواقع التواصل أسلوب خابي بالأسطورتين (شارلي شابلن ومستر بن) اللذين تركا بصمة في عالم الكوميديا دون أن ينطقا بكلمة واحدة، لكن خابي لم يفوت الفرصة ونشر صورته مع مستر بن وشارلي شابلن على اعتبار ذلك، وكلهم حصدوا الشهرة والثروة، وهنا يصدق عليهم المثل القائل: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!