الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

رحلة التميز.. من آدم إلى البشرية

يقول الأديب الأمريكي الساخر مارك توين: «آدم هو الرجل الوحيد الذي، عندما قال شيئاً مدهشاً، كان واثقاً من ألّا أحد قاله قبله»، وبعد أن انتشرت ذرية آدم على الأرض أصبح صراعهم مستمراً في البحث عن التميز والتفرد، فكان هناك من تميز بالقوة أو الذكاء وهناك من تميز بالثراء والجمال، وبعد آلاف السنين ووصول البشرية إلى أكثر من 7 مليارات نسمة، أصبح التميز والتفرد صعباً ومكلفاً ويجب عليك أن تقوم بأفعال غريبة وعجيبة بهدف التميز والتفرد وآخرها كان مزاداً للأحذية، أكرمكم الله.

حصد مزاد أحذيه أكثر من 25 مليون دولار، حيث تمت إقامته على 200 زوج أحذية رياضية من نوع “لويس فيتون – نايك” (Louis Vuitton – Nike)، تحمل توقيع المصمم الأمريكي الراحل فيرجيل أبلوه، مع تسجيل متوسط سعر زوج الأحذية الواحد عند 100 ألف دولار، حسب ما أعلنته دار سوذبيز للمزادات، حيث تم طرح 200 زوج من الأحذية المتطابقة -من نموذج “Air Force 1″، وهو نموذج يُحتفل بعيده الأربعين هذا العام، وتتميز بزخارف الماركة الشهيرة “لويس فيتون” ورمز الفاصلة الشهير لماركة “نايك”- للبيع على الإنترنت، وقد تم تأجيل إنهاء المزاد أكثر من مرة نتيجة الإقبال المكثف على المشاركة في مزاد الأحذية، يعني خلصنا من اللوحات والتحف والمجوهرات والساعات والسيارات وغيرها ولم يبقَ غير الأحذية!

يحضرني مثل مصري شعبي جميل لهذا الموضوع يقول: «اللي معاه قرش محيره، يشتري حمام ويطيره»

تم بيع الزوج الأغلى من الأحذية في المزاد، وهو بمقاس (36 بحسب المقاسات الأوروبية)، في مقابل 352 ألفاً و800 دولار، وأشارت دار “سوذبيز” إلى أن أكثر من 1200 مزايد من أكثر من 50 بلداً شاركوا في هذا الحدث، كما أن أعمار أكثر من نصف الأشخاص الذين اشتروا الأحذية دون الأربعين، ويمثل هواة الجمع الآسيويون 40% من إجمالي المشترين الفائزين بالمزايدات.

قُدمت هذه الأحذية الرياضية في يونيو 2021 لمجموعة لويس فيتون لربيع وصيف 2022، والتي تولى فيها المصمم المعروف فيرجيل أبلوه، ملك أزياء الشارع الفاخرة، منصب المدير الفني “الرجالي”.

الأرقام تخطت بفارق كبير التقديرات الأولية لدار المزادات التي كانت تعوّل على أسعار تراوح بين خمسة آلاف دولار وخمسة عشر ألف دولار للزوج الواحد، وأشارت كل من "سوذبيز” و”لويس فيتون” و”نايك” إلى أن المصمم فيرجيل أبلوه شارك في تنظيم المزاد قبل وفاته، وأن ريع الحدث سوف يعود إلى تمويل أعمال خيرية.

هنا، يحضرني مثل مصري شعبي جميل لهذا الموضوع يقول: «اللي معاه قرش محيره، يشتري حمام ويطيره».