الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ملاحظات صائم

بعض قنواتنا المحلية كانت سباقة لإنتاج برامج ومسلسلات ناجحة، لكنها للأسف لا تعرف كيف تستثمر تلك النجاحات لجذب المزيد من النجاح عن طريق اكتشاف مواهب جديدة ودعمها، وإنتاج أعمال أكثر نجاحاً، أو حتى إنتاج أجزاء جديدة من مسلسلات ناجحة.

يكفي أن مسلسل (باب الحارة) وصل إلى الموسم 13، ولا يزال له جمهور يتابعه ولا تزال القناة المنتجة (تحلب) أرباحاً منه، ونحن كلما نجح لنا مسلسل محلي (طفشنا أبطاله وبهدلنا القائمين عليه) كما يفعل بعض المسؤولين في مؤسساتنا، الذين يحاربون التوطين بألف عذر!

إذا فاز أحد المواطنين بجائزة تميُّز، يستلمها ذلك المسؤول بالنيابة عن المواطن المتميز والذي يتم تطفيشه في اليوم التالي، لذلك لا تستغرب لماذا بعض قنواتنا المحلية تكتفي بشراء الجاهز والرخيص من الدراما العربية، في حين يمكنها أن تقدم مسلسلات وبرامج محلية عالية المستوى، لأن المسألة عند بعض المسؤولين فيها (حكلي ظهري وأحكلك ظهرك)، وقس على ذلك الكثير من القطاعات الرياضية والإعلامية والإدارية والطبية وغيرها.. وسلملي على التوطين والمنتج المحلي

لقطة ساخرة في برنامج كوميدي خليجي هزّت وبينت مدى هشاشة الإعلام الأمريكي

لقطة ساخرة في برنامج كوميدي خليجي على إحدى القنوات العربية الشهيرة، تم فيها تقليد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأسلوب ساخر، جعلت الإعلام الأمريكي ينقلب «فوق – تحت»، ولتنتج ضجة كبيرة، استغلها كل حزب سياسي في أمريكا حسب مصالحه. استغلتها الجماعات المناوئة لبايدن للتشهير به، وإبراز أنه حتى الدول الأخرى تعرف بايدن، وفي مقابل ذلك ردت الجماعات المساندة لجو بايدن على هذه اللقطة الساخرة بأنها غير كوميدية ( وإحنا عيال ناس وعيب عليكم هذي السوالف).

نحن العرب في وسط هذه الضجة الإعلامية لم نعرف كيف نستفيد من هذه المسألة لصالحنا، والتي بينت مدى هشاشة الإعلام الأمريكي في الفترة الأخيرة، وبينت أنه بإمكاننا أن نستغل أدواتنا الإعلامية بشكل أفضل للرد على من يهاجمنا، ولكن للأسف، وكالعادة كان أقوى ردود أفعالنا على مسلسل: (من شارع الهرم إلى..)، هل هو كويتي أو ما كويتي؟

لا تزال بعض المؤسسات المعنية بالتعليم تبهرنا بضعف تصرفها عند كل حدث، فمنذ بداية الفصل الدراسي الأول والتحديات التي واجهت الطلاب والمدرسين تم التغطية عليها بعذر الجائحة، مع أننا منذ عامين في هذا الوضع! ولكن البعض متأخر دائماً في سرعة استجابته، حتى قرار تعطيل المدارس يوم الجمعة في رمضان، والذي اعتبره قراراً حكيماً، جاء متأخراً جداً، فهل يمكن تطبيقه كدوام عن بعد في الأيام العادية؟