2020-02-24
أعلنت شركة زيروكس الخاصة بتصنيع الطابعات وفاة لورنس تيسلر مخترع خاصية النسخ والقص واللصق، الذي عمل لسنوات طويلة باحثا لديها، عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاما.
وكان تيسلر قد اخترع أيضا أوامر متعددة لتطبيقات الحاسوب، مثل خاصية البحث والاستبدال، وقد ساهمت تلك الاستخدامات في تسهيل عمليات الكتابة وتطبيقات الحاسوب والأجهزة الذكية الأخرى، ومن متلازمات إبداع تلك الاستخدامات أن صار القص واللصق مفهوما ثقافيا في بعض استخداماته متجاوزا الاستخدام التقني المبدئي الذي نشأ لأجله.
كان ملفتا في خبر نعي لورنس تيسلر الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام استخدام مصطلح اختراع، ربما يتبادر إلى أذهاننا للوهلة الأولى حين نسمع مصطلح اختراع أنه مجسم مادي أو آلة، لكن ما اخترعه تيسلر هي أفكار تم تنفيذها بتقنية معينة.
إن الفكرة في حد ذاتها اختراع، والاختراع أيضا في ذاته فكرة، وكل الاكتشافات والاختراعات بدأت بأفكار أو أحلام أو حتى خيالات.
في بعض المؤسسات الحكومية أو الخاصة تُعقد مسابقات لأفضل فكرة يمكن تطبيقها أو تطويرها، وقد ترصد لها جوائز ضخمة جدا، إيمانا من تلك المؤسسات أن تنفيذ الأفكار الفذة سيجني للمؤسسة أرباحا كبيرة مستمرة، أو سيخفض نفقات كانت على تهدر في ممارسات يمكن استبدالها بممارسات أكثر نفعا، فالفكرة أحيانا تساوي ثروة.
وبالتأمل في فلسفة التعليم في بلداننا وفي أنماط حياتنا الاجتماعية، نجدها لا تحفز على خلق الأفكار، رغم أننا نواجه مشكلات كثيرة يوميا، ولدينا تحديات ثابتة، لكننا دائما نبحث فيما هو متاح، من الحلول المطروحة، نبحث فيما جربه الآخرون ونجح أو لم يسبب له أضرارا جانبية.
إن ثقافة الاستهلاك المهيمنة علينا تجعلنا مستوردين ومقلدين، ولا نتخيل أن ثمة طريقا آخر يمكن أن نسلكه، أو طرقا أخرى بديلة قد توفر لنا خيارات أفضل وأحدث وأكثر جدوى،
لذلك وبالرغم من ارتفاع نسبة الذكاء الفردي - الذاتي في بلداننا، أو ارتفاع إمكانية الاستعداد لتنمية مهارات التفكير، إلا أن دولنا هي الأقل حضورا في قوائم المخترعين على مستوى العالم، نحن بدءا لا نشعر بالحاجة لاختراع شيء، ففي حدود تعاملاتنا فإن كل شيء متوفر، وفي مدى احتياجاتنا فإن توفيرها هو أمر سهل، لا يتطلب أكثر من وجود المال.
كيف نتأمل في نواقص الحياة؟، كيف نخلق المشكلات لنبحث لها عن حلول؟، كيف نولد الأفكار البسيطة لتغدو عملا جليلا واختراعا عظيما؟، إنها مهارات تعتمد على تنشيط العقل، وتجاوز عمليات النسخ والقص واللصق إلى الإبداع والابتكار.
وكان تيسلر قد اخترع أيضا أوامر متعددة لتطبيقات الحاسوب، مثل خاصية البحث والاستبدال، وقد ساهمت تلك الاستخدامات في تسهيل عمليات الكتابة وتطبيقات الحاسوب والأجهزة الذكية الأخرى، ومن متلازمات إبداع تلك الاستخدامات أن صار القص واللصق مفهوما ثقافيا في بعض استخداماته متجاوزا الاستخدام التقني المبدئي الذي نشأ لأجله.
كان ملفتا في خبر نعي لورنس تيسلر الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام استخدام مصطلح اختراع، ربما يتبادر إلى أذهاننا للوهلة الأولى حين نسمع مصطلح اختراع أنه مجسم مادي أو آلة، لكن ما اخترعه تيسلر هي أفكار تم تنفيذها بتقنية معينة.
إن الفكرة في حد ذاتها اختراع، والاختراع أيضا في ذاته فكرة، وكل الاكتشافات والاختراعات بدأت بأفكار أو أحلام أو حتى خيالات.
في بعض المؤسسات الحكومية أو الخاصة تُعقد مسابقات لأفضل فكرة يمكن تطبيقها أو تطويرها، وقد ترصد لها جوائز ضخمة جدا، إيمانا من تلك المؤسسات أن تنفيذ الأفكار الفذة سيجني للمؤسسة أرباحا كبيرة مستمرة، أو سيخفض نفقات كانت على تهدر في ممارسات يمكن استبدالها بممارسات أكثر نفعا، فالفكرة أحيانا تساوي ثروة.
وبالتأمل في فلسفة التعليم في بلداننا وفي أنماط حياتنا الاجتماعية، نجدها لا تحفز على خلق الأفكار، رغم أننا نواجه مشكلات كثيرة يوميا، ولدينا تحديات ثابتة، لكننا دائما نبحث فيما هو متاح، من الحلول المطروحة، نبحث فيما جربه الآخرون ونجح أو لم يسبب له أضرارا جانبية.
إن ثقافة الاستهلاك المهيمنة علينا تجعلنا مستوردين ومقلدين، ولا نتخيل أن ثمة طريقا آخر يمكن أن نسلكه، أو طرقا أخرى بديلة قد توفر لنا خيارات أفضل وأحدث وأكثر جدوى،
لذلك وبالرغم من ارتفاع نسبة الذكاء الفردي - الذاتي في بلداننا، أو ارتفاع إمكانية الاستعداد لتنمية مهارات التفكير، إلا أن دولنا هي الأقل حضورا في قوائم المخترعين على مستوى العالم، نحن بدءا لا نشعر بالحاجة لاختراع شيء، ففي حدود تعاملاتنا فإن كل شيء متوفر، وفي مدى احتياجاتنا فإن توفيرها هو أمر سهل، لا يتطلب أكثر من وجود المال.
كيف نتأمل في نواقص الحياة؟، كيف نخلق المشكلات لنبحث لها عن حلول؟، كيف نولد الأفكار البسيطة لتغدو عملا جليلا واختراعا عظيما؟، إنها مهارات تعتمد على تنشيط العقل، وتجاوز عمليات النسخ والقص واللصق إلى الإبداع والابتكار.