2020-03-28
هنالك خصلة فريدة في المجتمع الكويتي غرسها المؤسسون الأوائل وسار عليها أفراده طوال تاريخهم، إذ منذ تأسيس الكويت تميزت بكونها مجتمع نشا من مكونات مختلفة، من نجد والعراق وفارس، وفي نفس الوقت كانت الحرية في التعبير عن الرأي والتنوع الثقافي والاختلاف الفكري سمة مهمة للمجتمع، وعلى الرغم من هذا التنوع والتعدد جبل الكويتيون على الوحدة والتماسك والتعاضد والصمود أمام اي خطر يمس كيانهم ووجودهم ويهدد وحدتهم، وتجلي ذلك في العديد من الأحداث التاريخية التي برهنوا فيها على وحدتهم، وباختصار يجسد المجتمع الكويتي الوحدة في ظل التنوع.
وعلى الرغم من تفشي بعض مظاهر التفرقة الاجتماعية خلال العقدين الأخيرين، إلا أن روح الوحدة والتماسك ظهرت بقوة مع أزمة فيروس كورونا، إذ اصطف الكويتيون من مختلف الشرائح لمواجهة الأزمة، ووصل عدد المتطوعين والمتطوعات إلى 60 ألف، رغم المخاطر التي يمكن أن تواجههم أشير وبشكل خاص إلى مجموعة كبيرة من الأطباء أصحاب العيادات الخاصة في مختلف التخصصات، الذين شكلوا فرقا طبية لعلاج المواطنين في منازلهم مجانا من أجل تخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية، كما قام عدد من تجار الكويت والشركات بالتبرع المالي، وتسخير امكانياتهم في خدمة الجهود الحكومية والشعبية في مكافحة الفيروس.
لقد حافظ جيل الشباب الكويتي الذي عاش في عصر الانفتاح التكنولوجي ـ بمؤثراته المختلفة ــ على واحدة من أبرز القيم الكويتية الاصيلة، واستمرار ذلك سيحفظ الكويت من أيّ أزمات أو مخاطر مستقبلا.
وعلى الرغم من تفشي بعض مظاهر التفرقة الاجتماعية خلال العقدين الأخيرين، إلا أن روح الوحدة والتماسك ظهرت بقوة مع أزمة فيروس كورونا، إذ اصطف الكويتيون من مختلف الشرائح لمواجهة الأزمة، ووصل عدد المتطوعين والمتطوعات إلى 60 ألف، رغم المخاطر التي يمكن أن تواجههم أشير وبشكل خاص إلى مجموعة كبيرة من الأطباء أصحاب العيادات الخاصة في مختلف التخصصات، الذين شكلوا فرقا طبية لعلاج المواطنين في منازلهم مجانا من أجل تخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية، كما قام عدد من تجار الكويت والشركات بالتبرع المالي، وتسخير امكانياتهم في خدمة الجهود الحكومية والشعبية في مكافحة الفيروس.
لقد حافظ جيل الشباب الكويتي الذي عاش في عصر الانفتاح التكنولوجي ـ بمؤثراته المختلفة ــ على واحدة من أبرز القيم الكويتية الاصيلة، واستمرار ذلك سيحفظ الكويت من أيّ أزمات أو مخاطر مستقبلا.
