حتى هذه اللحظة، لم يستقر اتحاد الكرة على موضوع استمرار يوفانوفيتش في رئاسة الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، أو التعاقد مع مدرب جديد، ونأمل أن يصل مجلس إدارة الاتحاد إلى قرار مناسب في الوقت الحالي، والاستفادة من فترة التوقف الطويلة في إعادة ترتيب أوراق الأبيض.
دار الكثير من الحديث حول إمكانية العودة إلى المدرسة المحلية لقيادة المنتخب، وذلك بناءً على النجاحات التي حققها مهدي علي في الفترة الماضية، ولكن أعتقد أن المرحلة المقبلة مختلفة تماماً عن الفترة الماضية، إذ كانت هناك أدوات تساعد مهدي علي داخل الملعب، وحالياً نعاني على صعيد اللاعبين المميزين، ونريد مدرباً بإمكانه تشكيل منتخب جديد أيضاً بعد الخروج من مأزق التصفيات.
يوفانوفيتش مدرب معروف بالنسبة للشارع الرياضي، لكن خبرته مع المنتخبات تجعلنا نتخوف قليلاً على المباريات الهامة للأبيض في الفترة القادمة، كما أن الوضع الحالي بات مختلفاً عن الفترة السابقة، إذ كان الزمن ضيقاً، وخيار يوفانوفيتش كان الأفضل، نظراً لمعرفته بالكرة الإماراتية، وأن الفترة الزمنية لم تتحمل التعاقد مع مدرب جديد.
الفترة الزمنية المقبلة مريحة بشكل كبير، وذلك بسبب انتشار فيروس "كورونا" في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي لا يتوقع أن تعود المباريات الدولية قبل أغسطس المقبل، لذلك فإن ملف مدرب المنتخب يجب إعادة النظر فيه، ولكن هناك عدة صعوبات لا بُدَّ من الوقوف عليها، وهي أن معظم الرحلات متوقفة حالياً في مختلف دول العالم، مما يعني صعوبة التعاقد مع مدرب من الخارج حالياً، وربما يستمر الأمر إلى فترة طويلة، وفي تلك الحالة يمكن أن تضيق الفترة الزمنية على الأبيض.
لذلك فإن أفضل خيار حالي بالنسبة للمنتخب، استمرار يوفانوفيتش، على أن يعاونه في جهازه الفني مدرب محلي على مستوى عالٍ، يمكن أن يفيد يوفانوفيتش، وأن لا يكون مجرد صورة مثلما تعودنا في الفترات السابقة، ونأمل من الاتحاد التعامل بجدية مع ملف المنتخب الأول، لأنه أكثر ما يهمنا في المرحلة المقبلة، وأمام الاتحاد وقت كافٍ جداً لمراجعة كل شيء يخص المنتخب، وبناء الخطط والاستراتيجيات، ودراسة كافة الأمور المتعلقة بالفريق.