السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

كورونا وأولوية الرياضة

يعرف العالم أجمع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحوّلت إلى عاصمة للرياضة العالمية، حيث تستضيف فعاليات مختلفة وبطولات دولية وقارية وعربية، وكذلك تقام على ملاعبها ديربيات مشهورة في كرة القدم، فضلاً عن الأنشطة الرياضية المحلية.

منذ تأسيس المجالس الرياضية في الدولة، أبوظبي ودبي والشارقة ارتفع عدد الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء البلاد، حيث يأتي المشاهير من جميع دول العالم للمشاركة في هذه الأحداث، وكذلك تستضيف الإمارات العديد من المؤتمرات وورش العمل الرياضية.

إلى جانب هذه الفعاليات، أوجدت الدولة بنية تحتية متينة تسمح للفرد بممارسة نشاطه الرياضي بحرّية وأمان، سواء في مجال الرياضات التنافسية أو تلك التي تُمارس لأغراض الترويح عن النفس، فلو نظرنا إلى الحدائق العامة والمتنزهات نجد أن هناك ممرات خاصة لممارسة رياضة المشي والهرولة والدراجات الهوائية، وكذلك يشاهد الفرد وجود بعض الأدوات في تلك الأماكن للتدرب على تقوية العضلات ورفع الكفاءة البدنية للمُمارس.

بعد أن تحوّلت الإمارات إلى عاصمة للرياضة العالمية واستضافتها لأحداث رياضية متنوعة، تحسّنت العلاقة بين المجتمع والرياضة، وارتفع عدد الذين يشاركون في الأنشطة الرياضية بشكل ملحوظ لإيمانهم بالعلاقة القوية بين الرياضة والصحة.

يُعّد إدراك المجتمع لعلاقة الرياضة بالصحة ثمرة من ثمرات استمرار استضافة الدولة للأحداث الرياضية، وكذلك لوجود نشاط رياضي محلي على مدار السنة.

من المؤسف أن البعض يتجاهل هذه الثمرة الحيوية التي نضجت نتيجة ممارسة الرياضة خلال الفترات السابقة بسبب التركيز على نتائج المنتخبات الوطنية والرياضيين في المنافسات الخارجية، لكن بعد جائحة كورونا لا بد من تسليط الضوء على العلاقة القوية بين ممارسة الرياضة وصحة الفرد والمجتمع.

بعد جائحة كورونا، يجب أن تتحول الرياضة إلى أولوية في برامجنا لكي نؤسس مناعة جماعية ضد الأوبئة المحتملة في المستقبل، فالرياضة حياة وصحة وأمان، خصوصاً أن البنى التحتية في الدولة مهيأة بشكل جيد لممارسة أنواع مختلفة من الرياضات.

قيل قديماً «العقل السليم في الجسم السليم»، والرياضة أهم العوامل التي تمنح العقل والجسم السلامة.