تابعنا القائمة الموسعة لمنتخبنا التي تم الإعلان عنها في الأيام الماضية، وكالعادة وجدت الكثير من الانتقادات، كونها لم تضم بعض العناصر مثل إسماعيل مطر الذي يرى الأغلبية أنه تألق في الفترة الأخيرة وكان من ضمن أفضل اللاعبين في الدوري، لكن رأي لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في الاتحاد كان مختلفاً.
بشكل عام الأسماء جاءت كعادتها أيضاً، هي ذات العناصر التي شاهدناها في الفترة الماضية، لا جديد يضاف، وهؤلاء هم اللاعبون الموجودون لدينا، ونعرفهم وشاهدنا نتائجهم، ومن يتحدث عن عدم ضم لاعبين من دوري الدرجة الأولى للمنتخب، فهو يبالغ كثيراً، لأننا لم نسمع في العالم أي منتخب يعتمد على لاعب من دوري الهواة، أقصد منتخبات النخبة.
لنتحدث بالقليل من المنطق والواقعية، الأسماء الحالية بإمكانها التأهل إلى كأس آسيا 2023، ويمكنها أيضاً الوصول إلى تصفيات الدور المتقدم المؤهل إلى كأس العالم 2022، سواء مع المدرب بينتو أو غيره، لكن نأمل ألا تكون كل أهدافنا مبنية على التأهل إلى المونديال المقبل، لأننا لا نمتلك فريقاً يمكنه تحقيق ذلك وفقاً للمنطق والواقع، ونأمل ألا يتم الاستغناء عن المدرب عندما نفشل في التأهل إلى المونديال لأن هذا ما سيحصل بنسبة كبيرة جداً.
إذا تعاقد اتحاد كرة القدم مع بينتو من أجل الوصول إلى كأس العالم 2022، فلن يستمر معنا لفترة طويلة وسيكون ضمن قائمة الأسماء التي تمت إقالتها، ما نريده حالياً أن ننظر إلى وضعنا الحالي بشكل واضح، وأن نبدأ بأسلوب جديد يضمن لنا على الأقل فرصة التأهل إلى مونديال 2026، وهذا لن يحدث بالأسلوب الذي نشاهده في الوقت الحالي، لأننا بحاجة إلى تغييرات واسعة في كرة القدم.
دائماً ما نركز في كرة القدم على الأهداف الآنية التي نفشل في تحقيقها لأننا لم نستعد لها بالشكل المطلوب، نتعامل مع التأهل إلى المونديال والمنافسات الدولية بشكل بسيط للغاية، وعندما وصلنا إلى مرحلة صناعة منتخب كان ممكن أن يحقق طموحاتنا، هدمنا كل شيء بأيدينا وبشكل مؤسف جداً لذلك علينا إعادة صياغة اللعبة بشكل منطقي.