الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فرق شاسع

تابعنا الطريقة التي أعلن من خلالها الحساب الرسمي لنادي الهلال السعودي على «تويتر»، التجديد مع مهاجم الفريق الفرنسي غوميز لمدة عامين، والتي جاءت بطريقة مبتكرة وجديدة، تعكس عادات وتقاليد المملكة، ووجد الفيديو إقبالاً واسعاً، وخلال أول 3 ساعات تجاوز المليون مشاهدة.

باتت صفحات التواصل الاجتماعي للأندية أمراً مهماً، تقدم خدمات وفوائد عديدة وتلعب دوراً رئيسياً في جوانب عديدة، لذلك نجد معظم أندية العالم ذهبت إلى الابتكار والتجديد في صفحات التواصل، من أجل تقديم مواد نوعية وبطرق مميزة، وهو ما يساهم في زيادة شعبية الأندية وانتشارها، بالإضافة إلى الجوانب التسويقية الأخرى.

للأسف، تعاني أنديتنا المحلية من إهمال شديد في وسائل التواصل الاجتماعي، ما زالت المراكز الإعلامية تعتمد على العمل التقليدي، بنشر صور وفيديوهات التدريبات والأخبار اليومية إن وجدت، وفي أحيان كثيرة إذا ما كان الفريق يعاني فنياً ويتعرض للهزائم، يمكن ألا يتم نشر أي شيء في حسابات التواصل الاجتماعي.

وذلك لأن الإدارات لا ترى أن إدارة الإعلام عمل مكمل في الأندية، بل مسؤولية يمكن أن تجلب الانتقاد إلى المجالس، لذلك يتم تفادي النشر قدر الإمكان خوفاً من تلقي الانتقادات على مستوى الفريق وضعف الصفقات وغيرها من الأمور، ضاربين بالجوانب المهمة الأخرى عرض الحائط، لأن الهم الأول يتمثل في البقاء على الكرسي لأطول فترة ممكنة.

نجحت الأندية السعودية في زيادة شعبيتها بشكل كبير في المنطقة، خاصة عن طريق المسابقة القوية التي شاهدناها بداية من الموسم الماضي، إضافة إلى العمل المميز جداً في «سوشيال ميديا»، وانتقل التنافس بين الفرق على صفحات «تويتر»، وأصبحت مراكز الإعلام لدى الأندية تتنافس في كيفية تقديم الفيديوهات والأفكار الإبداعية، ودائماً ما تأتي بطريقة لافتة للغاية، ويجد انتشاراً واسعاً في مختلف أرجاء العالم.

لذلك نأمل أن نرى مثل هذا العمل المميز لدى أنديتنا، وأن تتطور عقلية الإدارات، لأن العمل الإعلامي مهم جداً، ويمكن الاستفادة منه في جوانب عديدة، وعلى المجالس الخروج قليلاً من عقلية أن «سوشيال ميديا» تجلب الانتقادات، والسماح للمراكز الإعلامية بأخذ الأريحية من أجل نشر الإبداع.