الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مجالس للجماهير

بدأت إدارة نادي النصر تتفهم أهمية دور الجماهير، بعدما اعتمدت تشكيل مجلس التواصل الجماهيري مؤخراً، مما سيساهم مستقبلاً في إضافة الكثير من الأمور الإيجابية للعميد، متى ما تم التعامل مع الدور الجماهيري بالطريقة المطلوبة.

نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب الدور الجماهيري في أنديتنا وفي كرة القدم تحديداً، لأنهم الرقم الصعب الذي تفتقده اللعبة، وأثر كثيراً على جمالية المسابقات المحلية وعلى المستويات أيضاً، لذلك لا بد أن تتعامل الأندية بجدية أكبر وبانفتاح مع الجماهير، بمعنى أن يكون هناك دور لهم داخل النادي.

بداية من الاهتمام بآرائهم وذلك عبر توفير مجالس أو روابط لهم، ومحاولة احتوائهم، والسماح لهم بالتواجد في المقر عبر توفير مجالس وأنشطة رياضية وثقافية تربطهم بالنادي، وهي أشياء بسيطة لكن لها أثراً كبيراً جداً لو ركزنا عليها، وهناك تجارب خارجية لأندية عالمية نأمل أن نستفيد منها.

على الأندية واتحاد كرة القدم والرابطة العمل على تثقيف الجماهير كروياً، بمعنى أن تربطهم بالمدرجات وتمكنهم من الذهاب إلى الملاعب نهاية كل أسبوع لمتابعة مباراة فرقهم المفضلة بغض النظر عن ما إذا كانت النتائج سلبية أم إيجابية، لأننا اعتدنا في السنوات الماضية على أن الجماهير تحضر فقط في حالة تحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب، وهذا مفهوم خاطئ لدينا.

لذلك عندما يتم توفير روابط في الأندية ومجالس ثقافية وأنشطة رياضية، يحضر المشجع مع ابنه الذي يلعب في النادي الفلاني بشكل متواصل خلال الأسبوع، وتكون عطلة نهاية الأسبوع موعداً مناسباً لهم من أجل حضور المباريات، وقبلها يتم الحديث عن سلبيات وإيجابيات الفريق وأخذ آرائهم والتعامل معها بجدية وتوفير متطلبات التشجيع وغيرها من الأمور، ثم من خلال هذه المجالس يتم تثقيفهم بأهمية التواجد في المباريات ودعم الفريق في أسوأ حالاته بعيداً عن النتائج، مع العمل على توفير مسابقات وأنشطة وجوائز تربطهم بلاعبي الفريق الأول، هنا ستتغير المفاهيم والأفكار رويداً رويداً.

ولا ننسى أن ملاعبنا وأنديتنا بحاجة إلى توفير بيئة تجذب الجماهير في نهاية الأسبوع، بحيث يذهب الأصدقاء والأب وأطفاله إلى الاستادات لمشاهدة فريقهم المفضل، بدلاً من متابعته عبر التلفاز، والحلول متوفرة لكنها تحتاج إلى عمل حقيقي.