يسعى نادي النصر إلى تحقيق لقب الدوري الذي يعد الهدف الأهم بالنسبة له في كل موسم، خاصة أن البطولة ابتعدت عن خزائن الفريق لأكثر من 3 عقود، وهي فترة طويلة للغاية لفريق بحجم العميد.
النصر في كل موسم يدخل دائرة الترشيحات باعتباره أقوى منافس وذلك بناء على سوق الانتقالات الصيفية التي دائماً ما تلبي فيها الإدارة رغبات الأجهزة الفنية، ويتم التعاقد مع أفضل اللاعبين على المستوى المحلي والأجانب، لكن رغم كل ذلك يخرج الفريق وبشكل مبكر من دائرة المنافسة، وتشهد الجولات الأولى تحقيق عدة نتائج سلبية وبشكل غريب.
ربما افتقد الفريق الأزرق في آخر موسمين إلى الأساس، وهو اللاعبين المميزين من أبناء النادي، الذين يعتبرون مقوماً رئيسياً للمنافسة على الألقاب باعتبارهم يحملون الغيرة والروح والرغبة أكثر من اللاعبين القادمين من فرق أخرى، لذلك تهتم الأندية بأبناء النادي وتبني الطموحات حولهم، عكس العميد الذي شهدت تشكيلته في آخر عامين تواجد الكثير من اللاعبين الذين لم يترعرعوا في أكاديمية النادي.
لو لاحظنا في السنوات القليلة الماضية التي عاد فيها النصر إلى منصات التتويج، كانت القائمة تشهد جيلاً صاعداً من أبناء أكاديمية النادي مع أجانب مميزين ومدرب ذي طموح عالٍ وتعامل مع المجموعة التي لديه بكل احترافية وتمكن من الذهاب بهم إلى مستويات عالية للغاية، إلا أنه وللأسف لم يتم المحافظة على تلك المجموعة وخرج الكثير من أبناء النادي المميزين.
في هذا الموسم ربما تكون قائمة النصر تضم أفضل الأسماء، لكن التساؤل هل بمقدور المدرب التعامل مع هؤلاء اللاعبين وخلق التوليفة التي تمكنه من المنافسة على لقب الدوري؟ وهل بإمكان الإدارة تفادي أخطاء السابق وتوفير بيئة احترافية للفريق تساهم في زيادة حظوظ الفريق في المنافسة؟
الإدارة العليا وفرت كافة الأمور للنادي، وجعلت الجميع يتمنى التواجد ضمن قائمة الأزرق للإمكانات والموارد التي يتمتع بها النادي، والمسؤولية على عاتق اللاعبين والإدارة والجهاز الفني، لأنه في كل موسم يجب أن يكون النصر منافساً على الألقاب، إلا أن النتائج السلبية دائماً ما تعصف بالفريق مبكراً، في ظل غياب النفس الطويل وافتقاد الفريق لـ DNA النصر.