الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

النفط.. وسنته الدرامية

مرت 4 أشهر بالتمام والكمال، وأسعار النفط حبيسة نطاق سعري ضيق يحوم حول 40 دولاراً للبرميل، فمنذ شهر يونيو الماضي، تأرجح العقدان الرئيسيان برنت، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 5٪ صعوداً، أو هبوطاً، الأمر الذي يطرح تساؤلاً منطقياً حول أسباب هذا الركود السعري المحير، والعوامل المحفزة لتعافي الأسعار في الرمق الأخير من العام الجاري.
هناك 5 عوامل مؤثرة ستتحكم في أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، أولها: حزم التحفيز المخصصة لقطاع الطيران الأمريكي، إذ يمكن عبرها زيادة استهلاك وقود الطائرات، ومع ذلك، يجب ألا يعتمد المستثمرون على التمويل الفيدرالي في تحفيز الطلب النفطي، لأن الطلب وحده من يحرك الأسواق، والعامل الثاني: إعصار دلتا المدمر والذي وصل إلى المنطقة المزدحمة بالمصافي على طول ساحل تكساس ولويزيانا، وهذا سيقلل من الطلب، حيث بلغت نسبة التوقف في منطقة خليج المكسيك حوالي 80% من إجمالي الإنتاج البالغ نحو 1.5 مليون برميل يومياً.
أما العامل الثالث المؤثر، فهو: إضراب عمال النفط في النرويج، والذي أجبر الشركات على إغلاق 6 حقول، فتوقف حوالي 8٪ من الإنتاج، أي 330 ألف برميل يومياً، والعامل الرابع عودة إنتاج الخام الليبي للأسواق بنحو 300 ألف برميل يومياً، ولا شك أن عودته ستؤثر على بعض الحصص السوقية التي استفادت من تعطيلاته السابقة، بينما يظل اجتماع مجموعة «أوبك+» نهاية نوفمبر المقبل، وأحد العوامل الخمسة المؤثرة في مسار تصحيح أسعار الخام، والذي دائماً ما تنتظره الأسواق للحصول على إشارات إيجابية تدعم تعافي الأسعار.