أغبط الأشقاء في الإمارات على استمرار ثقتهم بالحكم الإماراتي رغم كل الضغوطات التي تطالب بالاستعانة بالحكم الأجنبي والتي تتزايد عند حدوث الأخطاء التحكيمية، ونحن نعلم يقيناً أن «أخطاء التحكيم جزء من اللعبة» وأنها تحدث من جميع الحكام مهما بلغ تأهيلهم وزادت تجربتهم، إلا أن موقف الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بقي ثابتاً داعماً للحكم الإماراتي.
ونتج عن هذه الثقة أسماء رائدة في عالم التحكيم كانت ملء السمع والبصر أثناء ممارسة التحكيم وقيادة المباريات ثم واصلت التألق في إدارة التحكيم وقيادة منظومته، ولعل أبرز الأسماء «علي بوجسيم» سابقاً وخليفته «علي حمد البدواوي»، حيث ساهما بدعم من اتحاد القدم في إرساء فكرة الاعتماد على الحكم الإماراتي الذي أثبت جدارته ونجاحه في قيادة المباريات المحلية والقارية والدولية، فتعززت الثقة في التحكيم وتلاشت الأصوات الطالبة بالحكم الأجنبي بسبب الدعم المطلق للاتحاد الثابت عند قناعته بالتحكيم المحلي.
ومـضــة:
رغم ظروف الجائحة إلا أن إدارة التحكيم بقيادة «علي حمد» نجحت في التحضير لهذا الموسم الصعب بإقامة معسكر خارجي وآخر محلي لتجهيز الحكام لإدارة المباريات وغرفة الفيديو مساعد الحكم VAR، وقد انطلقت الجولة الأولى بشكل مميز يعزز مبدأ الثقة بالحكم الذي يمثل أحد أهم أساسيات لعبة كرة القدم، وأختم بتكرار التهنئة لاتحاد الكرة الإماراتي على إصراره على منح الثقة التي أثمرت نجاحاً واستقراراً، وعلى ومضات الثقة نلتقي.