السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

منتخبنا مجدداً

تطرقت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي إلى عدم وجود وجوه شابه في مركز حراسة المرمى بالنسبة لمنتخبنا الوطني، إذ تجاوز عمر الحراس الـ33 عاماً، وهو أمر ليس فقط في خانة حراسة المرمى، بل في جميع المراكز وأيضاً في أغلب قائمة الأبيض، معظم اللاعبين تجاوزا سن الـ30، وما زلنا نرغب في المزيد منهم.

كيف نشاهد حارس مرمى شاب وجديد، وأهداف الاتحاد غير واضحة منذ المجلس السابق تحديداً، أحياناً يتم الحديث عن بناء منتخب شاب من أجل تأسيسه بشكل صحيح ومواصلة السعي لتحقيق الحلم الغائب منذ 3 عقود، وعشنا فترة مع المدرب الهولندي السابق مارفيك اعتمد فيها على العناصر الشابة، لكن فجأة وبدون مقدمات تمت إقالته، ومن ثم الاعتماد مجدداً على الحرس القديم.

على الاتحاد ولجنة المنتخبات تحديداً أن يكونوا صريحين مع الشارع الرياضي، عاجلاً أم آجلاً سنخرج من التصفيات الحالية المؤهلة إلى مونديال 2022، نعم.. سنصعد إلى كأس آسيا 2023، لكن المونديال من ضروب المستحيل، لذلك على لجنة المنتخبات الخروج وبكل صراحة للحديث عن أننا نعمل من أجل مونديال 2026، خاصة أنه سيشهد مشاركة 48 منتخباً مما يعني أن فرصتنا سكون كبيرة، وأن تتحدث اللجنة عن أن ذلك لا يعني إهمال المشاركة الحالية سعياً للتأهل إلى النسخة المقبلة، لكن التركيز والهدف يجب أن يكون مصوب نحو 2026.


لأن الجميع يعلم ويثق تماماً أن الجيل الحالي قدم كل ما لديه وهو في أفضل فتراته سابقاً، ولا يمكن أن نطلب منهم تحقيق ما عجزوا عنه عندما كانوا في سن الـ26، لذلك بدلاً من أن نشاهد لاعبينا الشباب الذين يبلغ عمرهم الآن 25 عاماً، بعد 3 سنوات، ويصلون حينها إلى 28 عاماً دون خوض أكثر من 10 مباريات، علينا تجهيزهم من الفترة الحالية ومنحهم الاحتكاك والخبرة المطلوبة، حتى لو استدعى الأمر تشكيل منتخب "ب" مثلما حدث سابقاً، وكانت فكرة ناجحة جداً.


من غير المعقول أن يكون عمر لاعبينا الشباب ما بين 23 و 25 عاماً، وأغلبهم لم يصلوا إلى 15 مباراة دولية.