سيتعين على من يريد المنافسة على لقب دوري الخليج العربي في الموسم الحالي، هزيمة الشارقة بطل آخر نسخة، والذي يبدو أنه يسعى إلى تحقيق لقبه الثاني على التوالي، رغم أن الحديث عن هذا الأمر ما زال مبكراً، إلا أن الملك أثبت حتى اللحظة أنه منافس شرس، وما حدث في الموسم قبل الماضي من نجاحات لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ، إنما نتيجة عمل صحيح يقطف ثماره أبناء العنبري.
ما يقدمه عبدالعزيز العنبري يسعدنا بكل تأكيد، لأننا لأول مرة في تاريخ اللعبة في آخر عقدين، ربما نشاهد مدرباً مواطناً بهذه المواصفات، مع كامل الاحترام للأسماء السابقة التي نجحت مع المنتخبات، إلا أن العمل مع الأندية مختلف تماماً، كما أنك تنافس أكثر من مدرب أجنبي يمتلكون خبرة واسعة وطويلة، ونأمل أن تتواصل نجاحات المدرب الخلوق، الذي يتطور بكل هدوء ويتعامل مع كل مرحلة باحترافية عالية، نأمل أن نراه مستقبلاً يشرف على منتخبنا الوطني، أكثر من يستحق هذه الفرصة هو العنبري، لكن لا بد من تهيئة الأجواء له ومنحه كافة الصلاحيات، وأن يكون الهدف مونديال 2026.
في الجولات الثلاث الأولى، أيضاً كشر بني ياس عن أنيابه، وربما يكون الحصان الأسود في النسخة الحالية، بانتصاراته الكبيرة التي جعلت يتواجد في صدارة الترتيب مع الملك، السماوي عرف كيفية توظيف اللاعبين الذين تعاقد معهم من الأندية، وخلق توليفة جيدة بين الأجانب والمقيمين والمواليد بالإضافة إلى المواطنين، ليشكل فريقاً خطراً على كل منافس.
مجدداً خطف الأسطورة الإماراتية إسماعيل مطر الأضواء، وللمرة الثانية من 3 جولات، بهدف تكمن صعوبته في أنه سجل من قبل لاعب وصل إلى 36 عاماً، وبمجهود فردي عالٍ وخبرة واضحة، لاعب منتخبنا الوطني ما زال يبعث برسائله إلى لجنة المنتخبات والمدرب الكولومبي بينتو، لأن لاعباً بهذا الوزن لا يمكن تجاهله مهما حدث، بل أثبت لغاية الآن أنه يستحق مكانة أساسية في الأبيض، وليس التواجد في القائمة فقط.
مطر مشروع مستقبلي للكرة الإماراتية، يمتلك فكراً وتجربة تستحق مكانة كبيرة في اتحاد كرة القدم بعد اعتزاله.