2020-11-18
مسرحية «الملك لير» التي قدمها وليام شكسبير على المسرح سنة 1606، والتي تدور أحداثها عن الملك لير الطاعن في السن والذي يقرر التخلي عن ملكه وتقسيم مملكته على بناته الثلاث بحيث تكون المساحة الكبرى لابنته الأكثر حباً له.
فتقوم الابنتان الكبيرتان بتمثيل دور المُحبات والعطوفات على والدهن، ولكن البنت الصغرى ترفض الانخراط في هذه اللعبة، وتتعامل مع أبيها الملك ببساطة، وأنها تحبه حباً صادقاً (كبنت لأبيها) وبالرغم من صدقها إلا أن الملك لير، يغضب ويتخلَّى عن ابنته الصغرى، ويوزع ملكه على ابنتيه ويحرمها من حقوقها، ومع مرورِ الوقت بدأ الملك لير يشعر بخيبة الأمل من ابنته الكبرى وكيفية إدارتها للمملكة، فتمل ابنته من تدخله في شؤون ملكها، فتنقله إلى قصر ابنته الوسطى، ثم يجد نفس الإهمال والمهانة من ابنته الوسطى ليشعر بخيبة أمل أكبر في ابنتيه، ويذهب ليعيش في مكان منعزل، لا يرى فيه ابنتيه الجاحدتين.
وصلت أخبار الملك لابنته الصغرى، وكانت قد تزوجت من ملك إحدى الممالك البعيدة، وطلبت من زوجها مساعدة والدها ليسترجع ملكه وذهبت للقاء والدها في مشهد عاطفي أدرك فيه الملك لير الخطأ الذي ارتكبه.
ولكن بعد فوات الأوان، حيث تقاتلت الأخوات على المُلْك فماتت إحداهن بالسم، والأخرى على يد زوجها الذي اغتصب ملك أبيها، وتوفيت البنت الصغرى في إحدى معارك زوجها فمات الملك لير حزناً.
سؤال شكسبير في نهاية المسرحية كان حول: من الذي يُلام في هذه القصة، الملك الذي اتخاذ قرارات غير أمينة على مملكته وشعبه أم بناته اللواتي طمعن في ملك أبيهن وليس لديهن الكفاءة؟.. في التاريخ الإسلامي لا يتذكر أحد الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك بالكثير من الإنجازات، ولكنهم يتذكرون أنه أوصى عند وفاته أن يكون أمير المؤمنين من بعده عمر بن عبدالعزيز، فكانت تلك الوصية من أعظم المآثر التي قدمها للناس وللأمة.
وكذلك يفعل بعض المديرين والمسؤولون في تجهيز البدلاء الأكفاء والمناسبين، فهي أمانة سوف يحاسبون عليها، فاختيار وتجهيز القيادات التي تكون معك وبعدك ـ القوي الأمين ـ وليس المجامل أو الذي تحب جلسته وسوالفه.
إن من أهم الأدوار التي يقوم بها المدير إيجاد وتأهيل القيادات ذات الكفاءة، لأن آفة (التطبيل والتصفيق) أصبحت أساساً للترقي، وليس أداءك وأمانتك وعلي رأي المثل: (نافق تجد ألف مرافق).
فتقوم الابنتان الكبيرتان بتمثيل دور المُحبات والعطوفات على والدهن، ولكن البنت الصغرى ترفض الانخراط في هذه اللعبة، وتتعامل مع أبيها الملك ببساطة، وأنها تحبه حباً صادقاً (كبنت لأبيها) وبالرغم من صدقها إلا أن الملك لير، يغضب ويتخلَّى عن ابنته الصغرى، ويوزع ملكه على ابنتيه ويحرمها من حقوقها، ومع مرورِ الوقت بدأ الملك لير يشعر بخيبة الأمل من ابنته الكبرى وكيفية إدارتها للمملكة، فتمل ابنته من تدخله في شؤون ملكها، فتنقله إلى قصر ابنته الوسطى، ثم يجد نفس الإهمال والمهانة من ابنته الوسطى ليشعر بخيبة أمل أكبر في ابنتيه، ويذهب ليعيش في مكان منعزل، لا يرى فيه ابنتيه الجاحدتين.
وصلت أخبار الملك لابنته الصغرى، وكانت قد تزوجت من ملك إحدى الممالك البعيدة، وطلبت من زوجها مساعدة والدها ليسترجع ملكه وذهبت للقاء والدها في مشهد عاطفي أدرك فيه الملك لير الخطأ الذي ارتكبه.
ولكن بعد فوات الأوان، حيث تقاتلت الأخوات على المُلْك فماتت إحداهن بالسم، والأخرى على يد زوجها الذي اغتصب ملك أبيها، وتوفيت البنت الصغرى في إحدى معارك زوجها فمات الملك لير حزناً.
سؤال شكسبير في نهاية المسرحية كان حول: من الذي يُلام في هذه القصة، الملك الذي اتخاذ قرارات غير أمينة على مملكته وشعبه أم بناته اللواتي طمعن في ملك أبيهن وليس لديهن الكفاءة؟.. في التاريخ الإسلامي لا يتذكر أحد الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك بالكثير من الإنجازات، ولكنهم يتذكرون أنه أوصى عند وفاته أن يكون أمير المؤمنين من بعده عمر بن عبدالعزيز، فكانت تلك الوصية من أعظم المآثر التي قدمها للناس وللأمة.
وكذلك يفعل بعض المديرين والمسؤولون في تجهيز البدلاء الأكفاء والمناسبين، فهي أمانة سوف يحاسبون عليها، فاختيار وتجهيز القيادات التي تكون معك وبعدك ـ القوي الأمين ـ وليس المجامل أو الذي تحب جلسته وسوالفه.
إن من أهم الأدوار التي يقوم بها المدير إيجاد وتأهيل القيادات ذات الكفاءة، لأن آفة (التطبيل والتصفيق) أصبحت أساساً للترقي، وليس أداءك وأمانتك وعلي رأي المثل: (نافق تجد ألف مرافق).