الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مستقبل المنتخب الوطني

رغم حالة الشك والتوجس التي تسود الشارع الكروي بشأن المنتخب الوطني عقب معسكره الأخير المنتهي بفوز باهت على طاجيكستان وخسارة مريرة أمام البحرين، فإن الجميع لا يزال ينتظر حالة من الحراك أو ردة فعل من اتحاد الكرة، تفسر للرأي العام الكروي ما يحدث أو تطمئن الجماهير بشأن المستقبل القريب للمنتخب قبل بدء مبارياته الرسمية في شهر مارس وضيق فترات الإعداد التي تنحصر في معسكر رابع ودورة دولية ودية في يناير.

ولكن حتى كتابة هذه السطور، لم نسمع عن أي جديد في اللجنة الفنية وشؤون المنتخبات، يشير إلى جلسة مواجهة مع بينتو، المدير الفني الكولومبي، لتوضيح الأوضاع الفنية المرتبكة وعدم الاستقرار على التشكيل، وافتقاد الشخصية الجماعية، وغياب الشكل الفني المتماسك، رغم مرور فترة كافية أشرف خلالها المدرب على 40 وحدة تدريبية بحضور اللاعبين الذين اختارهم، والأمر يزداد غموضاً، مع ملامح ومقدمات لغياب الثقة بين المدرب واللاعبين، الذين خرج بعضهم لوسائل الإعلام باعتراضات على توظيفهم في الملعب، وأرجو ألَّا تكون هناك أجواء تدل على مقلب شربه الاتحاد، وإذا كان هناك قناعة بأن بينتو لم يكن الرجل المناسب في التوقيت المناسب، فلا بد أن يتم التحرك بكل جرأة وشجاعة لإنقاذ الموقف، أو بالأحرى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ولا شك أن البدائل ستكون متاحة دائماً لمنصب المدير الفني للمنتخب، سواء من المدربين المواطنين وعلى رأسهم الحاضر الغائب مهدي علي، أو أحد الأجانب الذين لهم خبرة سابقة كافية بالكرة الإماراتية والآسيوية، ويمتلكون كفاءة لا تحتاج أي دليل ويعرفون ذهنية ونفسية اللاعب الإماراتي.

وأعتقد أن أجواء المنافسات المثيرة في دوري الخليج العربي، الذي يتصدره الشارقة بكل جدارة، وبنقاط كاملة بعد ست انتصارات، أغلبها على الكبار ومنهم العين والوحدة والجزيرة، وآخرهم النصر، هذه الأجواء تتيح لأي جهاز فني التقاط أبرز العناصر الجاهزة لتمثيل المنتخب، حيث لا حاجة لمدرب المنتخب سوى تكوين التوليفة المناسبة وإقناع اللاعبين بإعداد فني ونفسي يحققون من خلاله مهمة إكمال المشوار، وتجاوز العقبات في التصفيات القارية والمونديالية.