الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الأهلي وعصافير المجد!

اصطاد الأهلي المصري كل عصافير المجد بحجر واحد، حين فاز بمباراة القرن الكروية، على حساب منافسه التقليدي العتيد الزمالك، في مباراة فريدة على لقب دوري الأبطال لأول مرة بتاريخ القارة السمراء، وإن كانت هي المواجهة الإفريقية العاشرة بينهما، بتاريخ هذا الديربي العالمي العريق، الذي تواصل على مدى 103 أعوام، ليصبح واحداً من أفضل 10 ديربيات بالعالم.

أهم عصافير الأهلي، إضافته اللقب التاسع لتاريخه القاري والعالمي الفريد كأكثر نادٍ في العالم يفوز بالألقاب، بمجموع 138 بطولة رسمية وغير رسمية، كما أنه صاحب لقب أكثر نادٍ بالعالم في الفوز بالبطولات القارية وعددها 21 لقباً، ورغم بعض التضارب في عدد المواجهات لإحصائية الديربي، فإن الأهلي يتفوق بنسبة شاسعة تقترب من الضعف، وفي المواجهات الإفريقية، فاز الأهلي باللقاء السادس مقابل فوز زملكاوي وحيد و3 تعادلات.

وبعيداً عن العصافير الأثمن وهي المكافأة المالية للقب التي تجعل الأهلي يتفوق على غريمه بأكثر من مليون دولار في الجائزة، فإن المكافأة المعنوية والمادية التالية أكثر فخامة لأنها تفتح الباب للأهلي للقب جديد في كأس السوبر الإفريقي، والأهم أنها ستعيد الأهلي من جديد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة السادسة بتاريخه، ليطور رقمه القياسي الإفريقي، وسبق للأهلي أن تقدم بالرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من المشاركات بكأس العالم، وقد سمعت بنفسي إشادة بلاتر رئيس الفيفا السابق، بإنجاز الأهلي، كما حقق الأهلي أول ميداليات برونزية في تاريخ هذه البطولة لبلده وقارته عام 2006 بتحقيقه المركز الثالث، وإن كان ناديا مازيمبي الكونغولي والرجاء المغربي، قد حقق كل منهما إنجازاً أفضل بعد ذلك بإحراز المركز الثاني، وهو إنجاز حققته أيضاً أندية آسيوية، منها العين الإماراتي عام 2018 بأبوظبي.

وبعيداً عن مكاسب الأهلي وأمجاده وأرقامه التاريخية، فإن الزمالك خرج من المباراة مرفوع الرأس، لأنه كان الفريق الأفضل والأمتع في المباراة، ورغم ضياع مكاسب عديدة عليه مادية ومعنوية وإدارية وجماهيرية، فإن سيناريو المباراة يعطيه الأمل للعمل بقوة للعودة للمنافسة على اللقب وتجديد طموحه للتأهل لأول مرة لكأس العالم للأندية.