الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إبعاد بينتو وكارثة منتظرة

بعيداً عن الصراخ والتنظير الاستعراضي في برامج «التوك شو» ببعض القنوات الرياضية، كتبت سلسلة مقالات آخرها بتاريخ 22 نوفمبر بعنوان «مستقبل المنتخب الوطني» بعد أن هدأت وتجمدت موجة انتقادات الميديا والشارع الكروي عقب الخسارة من البحرين، وطالبت اتحاد الكرة الإماراتي بإظهار ردة فعله من خلال جلسة مواجهة مع المدرب الكولومبي بينتو، حول أخطائه وفشله العملي، وبدء خلافاته مع اللاعبين، وكتبت بالنص «أرجو ألا تكون هناك أجواء تدل على مقلب شربه الاتحاد، وإذا كان هناك قناعة بأن بينتو لم يكن الرجل المناسب في التوقيت المناسب، فلا بد أن يتم التحرك بكل جرأة وشجاعة لإنقاذ الموقف، أو بالأحرى إنقاذ ما يمكن إنقاذه».

وأشكر اتحاد الكرة على سرعة استجابته وقراره السليم بفسخ التعاقد مع بينتو، بعد أن تأكد من عدم إمكانية نجاح المدرب في تحقيق مهمته في قيادة الفريق للتأهل للدور الثاني من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 وكأس أمم آسيا 2023.

أشكر الاتحاد، لأنه استجاب لنبض الشارع الكروي وانتقادات الميديا، ولم يعاند أو يكابر في الاعتراف بخطأ التعاقد، ولم تأخذه العزة بالإثم، ليدافع بغير الحق عن سوء الاختيار وضعف إدارته وتقييمه للفترة الطويلة نسبياً التي تولى فيها المدرب المسؤولية، فغرق في حالة من الارتباك والحيرة والتجريب، وعدم فهم واقع الكرة الإماراتية والدخول في أجوائها، ولم يضف أي جديد.

ومع شكري للاتحاد في الاعتراف بالحق والاعتذار للجماهير عن خطأ قرار التعاقد مع بينتو، فإنني أعاتب الاتحاد لأن هناك بطء شديد بشكل عام في عملية اتخاذ القرار وكان هناك تقصير واضح في آلية تقييم عمل المدرب بعد 40 وحدة تدريبية و4 مباريات تجريبية، وإحجامه عن مناقشته ومواجهته وهذا من مهام اللجنة الفنية بالتأكيد، ولا أدري لماذا تمت إضاعة 14 يوماً بعد مباراة البحرين لاتخاذ هذا القرار؟

وأرجو أن يستفيد الاتحاد من أخطائه السابقة، ولا يرتكب خطأ أكبر وفق تسريبات حول التعاقد مع الكرواتي زوران ماميتش، فهذا المدرب «النطاط»، ليس جديراً بالتعاقد لهذا المنصب، ووجوده سيعرض المنتخب لكارثة جديدة.. وانتظروا مقالي القادم.