الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دروس فشل بينتو

تنتابني الدهشة عندما أعود إلى الحوار الصحفي الحصري والوحيد الذي أجراه في سبتمبر الماضي المدرب الكولومبي خورخي بينتو، المدير الفني السابق والمستبعد للمنتخب الوطني، مع زميلنا الصحفي الرياضي الكفء أمين الدوبلي، لوكالة أنباء الإمارات، وخلاله قال: «إن المنتخب الإماراتي كان الوحيد في العالم الذي أقام فترة إعداد بشكل محترف ومتطور، رغم جائحة كورونا، ووصف لاعبي الأبيض بأنهم من أصحاب المهارات العالية»، و«لو طورنا بعض الجوانب المتعلقة بالسرعة والأداء الجماعي، والضغط المتقدم، سوف نحقق أهدافنا، وأنا متفائل، وأتيت من أجل الفوز والتأهل للمونديال، وسوف أقدم كل ما عندي من أجل تحقيق هذا الحلم، وأتمنى أن أحقن اللاعبين بالفكر الهجومي، واللعب للأمام، والقتال من أجل الفوز، هدفي هو توفير المتعة للاعبين قبل الجماهير».



وامتدح بينتو ريادة وتقدم الإمارات عالمياً، وروعة وتطور مدنها الجميلة مثل دبي وأبوظبي والعين، ومن حقها أن يكون لديها منتخب على نفس مستوى هذا التطور، ويجب أن يكون لديها منتخب رائد أيضاً على مستوى آسيا والعالم.



وللأسف، ذهبت كلمات ووعود المدرب الكولومبي الفاشل في مهب الريح، وضاعت سدى. 5 أشهر و40 وحدة تدريبية وملايين الدراهم، التي تم إهدارها على معسكر صربيا، والتجمعات الثلاثة الأخرى ورواتب بينتو وجهازه، ولم يثمر ذلك عن أي إضافة للمنتخب الوطني ولا لاعبيه، سواء في اختبار تشكيلة متجانسة، ولا التمرس على طريقة وأسلوب لعب محدد، ولا اكتساب أي جديد مع مدرب أوهمتنا سيرته الذاتية بالكثير، وكان حصاده «صفر» كبيراً.



ورغم كل ذلك أقول إن المدير الفني القادم لمنتخب الإمارات لن يبدأ من الصفر، وسوف تكون خبرات الفشل والوقت الضائع مع بينتو، دروساً وحوافز للاعبي الفريق للتعويض وسد الخلل والاستعداد بقوة وجدية للمباريات الأربع الرسمية، وأولها مباراتا شهر مارس القادم، ولكن ذلك ينبغي أن تستوعب لجنة المنتخبات واتحاد اللعبة هذه الدروس، في اختيار المدرب الأنسب، بعيداً عن رنين الأسماء وخداع السير الذاتية وضغوط السماسرة.



أرواربارينا ضعيف الشخصية، وكوزمين فاشل مع المنتخبات، وزوران لا يحترم الارتباطات، وأعتقد أن كل الطرق تقود إلى مهدي علي!