مع تطبيق الإغلاق العام في إنجلترا للمرة الثالثة منذ بدء جائحة كورونا، ومع رفع درجة التأهب القصوى في البلاد إلى المرحلة الخامسة الأشد خطورة، ومع اقتراب عدد الضحايا من 100 ألف حالة وفاة، فإن المخاطر بدأت تحيط بتوقف جديد وضربة قاصمة للدوري الإنجليزي «البريمييرليغ»،الأمتع والأشهر والأغنى في العالم بقيمة تزيد على 6 مليارات يورو.
المباريات ستعود لملاعب مغلقة تماماً، ولن يتم السماح بدخول الأعداد الرمزية من الجماهير، التي حضرت مؤخراً بمعدل 2000 متفرج، ورغم تأكيد رئيس الوزراء بوريس جونسون بأن البريمييرليغ ورياضات النخبة في البلاد، سوف تستمر دون توقف، فإن الأمر أصبح مشكوكاً فيه مع إلغاء بعض المباريات مؤخراً، بسبب زيادة عدد الإصابات في لاعبي بعض الأندية، مثلما حدث قبل مباراتي توتنهام مع فولهام، ومانشستر سيتي مع إيفرتون.
الإغلاق هو الثالث من نوعه وجاء بسبب زيادة عدد الحالات المصابة يومياً في ظل الموجة الثانية من الجائحة العالمية بنسبة 30% عن الأسبوع السابق، وبمعدل تجاوز 26 ألف حالة في اليوم، وهو معدل يزيد بنسبة 40% عند تطبيق قرار الإغلاق العام الثاني قبل عدة شهور، وهو الأمر الذي حدا بكثير من الدول باتخاذ قرار بمقاطعة الجزر البريطانية بدولها الأربع وعدم تسيير رحلات طيران إليها وعدم استقبال أي رحلات قادمة منها.
ورغم تأكيد رابطة المحترفين للبريمييرليغ باستمرار البطولة وعدم توقفها، فإن الأمر برمته قد يكون في مهب الريح في أي لحظة حسب أجواء مرحلة الطوارئ التي تعيشها البلاد طوال فترة الإغلاق التي ستتواصل 6 أسابيع في أقل الأحوال، ريثما يكون التطعيم الجديد قد تم نشره وتطعيم الملايين به في البلاد، للحد من معدل الإصابات الجنوني الذي وصلت نسبته 518 مصاباً لكل 100 ألف مواطن إنجليزي.
ومع بدء التطعيم بكثافة والإغلاق وإجراء الاختبارات، يأمل الإنجليز بتوسيع نطاق ما يسمى بالفقاعات الاجتماعية، وهي مجال اجتماعي للتواصل الآمن والمغلق بين مجموعات من الأسر أو فئات العمل، بما يؤدي إلى تقليل مخاطر نقل العدوى، وربما تكون الفقاعات الاجتماعية الكروية هي الأمل الوحيد لاستمرار البريمييرليغ.