الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

موضوع الأجانب

شاهدت استطلاعاً جماهيرياً في الأيام الماضية، تطالب فيه أغلبية الجماهير الرياضية بتقليل عدد اللاعبين الأجانب، لأن كثرة وجودهم يؤثر على مستقبل اللاعب المحلي، وكأننا نصعد إلى كأس العالم في كل 4 سنوات ونتخوف من أن يؤثر تواجدهم على فرصة تأهلنا، حتى بعض النقاد والمحللين يذهبون في ذات الاتجاه، بأن لاعبينا باتوا لا يحصلون على فرصتهم الكافية في الملاعب.

من وجهة نظري، أعتقد أننا جربنا طيلة السنوات الماضية مختلف التجارب على مستوى عدد اللاعبين المحترفين، سبق ولعبنا بمحترف واحد و2 و3 إلى أن وصلنا لأربعة لاعبين، والإضافة التي حدثت في آخر موسمين هي وجود اللاعب المقيم والمواليد.

أعتقد في الموسم الحالي وصلنا إلى مستوى عالٍ من التنافسية بسبب وجود هؤلاء اللاعبين جميعهم في الملعب، باتت النتائج غير معهودة كما في السابق، لا يوجد فارق كبير بين فريق في مؤخرة الترتيب وآخر ينافس على الصدارة، النتائج ليست مثل السابق تحسم بالسبعة والخمسة، أصبحت التنافسية عالية جداً وهذا في مصلحة دورينا.

من وجهة نظري، نحن بحاجة إلى صناعة دوري قوي للغاية، يجب أن يكون الأفضل في المنطقة والقارة، وذلك نظراً للاسم الكبير الذي تتمتع به الإمارات في مختلف المجالات، ونحن بحاجة إلى خلق مسابقة كروية جذابة على غرار البطولات الأخرى، مثل التنس والخيول وغيرها من الألعاب التي باتت ذات سمعة كبيرة عالمياً.

أما عن مسألة تأثير اللاعب الأجنبي سلباً على المحلي، فهو اعتقاد خاطئ حسبما أرى، لأن التجارب حولنا كثيرة وأقرب مثال ما نشاهده في الدوري السعودي، الذي يشهد تواجد 7 محترفين في الملعب على مستوى عالٍ جداً جداً، زادوا من بريق الدوري الذي أصبح الأقوى والأفضل، وساهموا في ارتفاع مستوى اللاعبين المحليين، وأكبر دليل ما نشاهده من إنجازات على مستوى مختلف المنتخبات السنية للأخضر.

لأن اللاعب المحلي الصاعد إذا كان يتدرب يومياً مع جوفينكو وغوميز وبيتي مارتينيز وكاريللو وبانيغا، سيتعلم يومياً أشياء جديدة ومفيدة وبالمجان بالنسبة للاعب، بداية من الاحترافية العالية وصولاً إلى صقل مهارته بمنافستهم في التدريبات وسعيه الدؤوب لحجز مكان له في التشكيلة الأساسية، ورأيي هو أن نجلب محترفين من الوزن الثقيل للاستفادة منهم بدلاً من «الهشك بشك».