الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الرياضة في كتاب

على الرغم من التطور التقني واهتمام الأجيال الجديدة بالكتاب الرقمي, إلا أن الكتب المطبوعة ما زالت رائجة في معظم دول العالم, ولا يكاد يمر يوم من دون أن نرى عناوين جديدة في المكتبات. توجد الكتب الرياضية إلى جانب كتب السياسة والاقتصاد والطب الاجتماع وعلم النفس وغيرها, لأن الرياضة في أمريكا وأوروبا تشكل أحد أعمدة الاقتصاد وكذلك لأنها أهم عناصر الترويج السياحي, فالكثير من السياح يضعون في خططهم زيارة ملاعب أو حضور مباريات وأحداث رياضية أخرى.

الميدان الرياضي الإماراتي في حاجة إلى مزيد من الإصدارات التي توثق وتنتقد وتحلل وتسلط الضوء على قضايا مهمة في الأنشطة الرياضية, وكذلك السِير الذاتية للنجوم, فرفوف المكتبات المحلية تفتقد إلى كتب تتحدث عن أساطير كرة القدم المحلية والحكام وبقية الرياضيين.

من الأمور الإيجابية, اهتمام الكاتب محمد الجوكر بالتوثيق الرياضي, حيث نشط بصورة واضحة خلال العقد الماضي وألّف عدداً من الكتب التي تضمنت معلومات تاريخية مهمة, فمثل هذه الكتب تشكل جزءاً من التاريخ العام للدولة, لأن الرياضة نشاط إنساني لا يقل أهمية عن النشاط العلمي والأدبي والثقافي والفني والاقتصادي وغيرها من الأنشطة الأخرى.

في الجانب الآخر, نجح الدكتور موسى عباس في كسر حاجز الجمود في حركة التأليف الرياضي وأصدر عدداً من الكتب, وما زال يواصل هذا النهج بطريقة بحثية, وتعد مؤلفات عباس مهمة لأنها تعكس خبراته المتنوعة في عالم كرة القدم, ونأمل أن يستمر في هذا المجال.

أتمنى أن ينسق الكاتبان موسى عباس ومحمد الجوكر مع الجهات المسؤولة في الجامعات والمعاهد العاملة في الدولة لتشجيع الطلبة على البحوث والدراسات الرياضية, فهذا المجال لا بد أن يدخل قطاع التعليم, ويمكن للطلبة دراسة الرياضة من أبعادها الاقتصادية أو الاجتماعية أوالصحية أو النفسية وغيرها.

أنا أدعو إلى دعم موسى عباس ومحمد الجوكر لأن نشاطهما يستحق التقدير, وبالدعم الكبير يستطيعان تطوير عملهما وإصدار مزيد من الكتب المهمة التي تأتي بالنفع على الرياضة, وترفع مستوى الثقافة الرياضية لدى الجمهور.