الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عجمان وشيفيلد يونايتد

من أبرز أحداث الأسبوع الأخير للدور الأول لدوري الخليج العربي، تحقيق فريق عجمان أول فوز له في المسابقة هذا الموسم، بالتغلب على الفجيرة، بعد مشوار طويل من التذبذب والتراجع وعدم التوفيق، ما كلف الفريق 9 هزائم و3 تعادلات، وإهدار 33 نقطة، وتقهقر غريب للمركز قبل الأخير.

وبصراحة أقدر كثيراً إدارة نادي عجمان على كل هذا الصبر والمساندة للمدرب المصري القدير أيمن الرمادي، وأعتقد أن ذلك إما تقدير لإنجازات سابقة له مع النادي، أو شعور بالتفهم والتعاطف معه ضد بعض الظروف الفنية واللوجيستية التي تعرض لها الفريق وعدم رغبة في التفريط في الرمادي لكفاءته.

وأرجو أن يكون الفوز الأول للرمادي، الفرصة المناسبة وربما الأخيرة لمحاولة تغيير الأوضاع في الدور الثاني، وكسر النحس، وبدء عملية الهروب الكبير من مصير الهبوط.

والغريب أن سيناريو عجمان تكرر بشكل شبه متطابق في البريمييرليغ، مع نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي الذي يملكه الأمير السعودي عبدالله بن مساعد، والذي كان ضمن السبعة الكبار في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، ولكنه تقهقر للمركز الأخير هذا الموسم، وأمضى 186 يوماً بلا انتصار، حيث تعادل في مباراتين وانهزم في 15 مباراة.

وكان تقهقر شيفيلد من أغرب ظواهر الدوري الإنجليزي حسب تأكيد المدرب الكبير روي هودسون مدرب منتخب إنجلترا السابق والمدرب الحالي لفريق كريستال بالاس، وكان المثير للدهشة، الصبر الطويل والجميل للأمير بن مساعد على، كريس وايلدر، المدير الفني للفريق طوال هذه الفترة القياسية حتى حقق الفريق أول فوز له هذا الإصبع ال18 على فريق نيوكاسل، وسيكون شيفيلد يونايتد في اختبار عسير للهروب شبه المستحيل من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، في حين أضاع في نهاية الأمتار الأخيرة للموسم الماضي، إنجاز الترشح للمشاركة الأوروبية في مسابقة اليوروبا ليج.

الرمادي قال إن الفوز على الفجيرة سيكون انطلاقة كبيرة في الدور الثاني، أمّا وايلدر فقد خسر أمام توتنهام وعاد إلى سلسلة الهزائم بعد الفوز الوحيد، وأرجو أن يفض عجمان الشراكة مع شيفيلد ويواصل عملية الإنقاذ على أرض الملعب.