السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

كابوس المشاركة الخارجية

هل المشاركة في بطولة خارجية تتزامن في توقيتها مع المنافسات المحلية أصبح بمثابة الكابوس المرعب، الذي أصبح يقلق إدارات الأندية التي لديها استحقاقات خارجية، وما هو الحل الأنسب للخروج من تلك المحنة بعد أن تحول التمثيل الخارجي من مكافأة إلى عقاب لبعض الأندية نظير تفوقها محلياً؟

واقعياً تعكس علامات الاستفهام تلك مضمون ما يدور في كواليس الأندية المرتبطة باستحقاقات خارجية، وإذا ما كانت ظروف المنافسة المحلية ليست مثالية فمن الطبيعي أن تكون لها انعكاساتها السلبية على الفريق خارجياً، وهنا تكمن المشكلة التي يجب إيجاد الحلول المناسبة لها كونها مسألة حتمية ومستمرة ولا يمكن التخلص منها، وبالتالي فإن التعامل معها بواقعية هو المخرج الوحيد والآمن، والواقعية تفرض على إدارات الأندية التحضير والإعداد للمشاركة الخارجية ومنحها الأهمية التي تستحق، منذ اللحظة التي يدخل فيها الفريق قائمة التمثيل الخارجي، كونها مهمة وطنية يحمل فيها الفريق شعار الوطن لا شعار النادي، ولأن التجارب السابقة أثبتت أن الغالبية العظمى من إدارات الأندية لا تجيد أسلوب الفصل بين المهمة المحلية والخارجية، فكان من الطبيعي أن تكون أنديتنا أول من تودع المنافسات الخارجية لتتفرغ للمحلية، الأمر الذي يعكس مدى قصور الرؤية لدى أغلب الإدارات في أنديتنا التي لا يمكن أن تقود رياضتنا للأمام.

عندما يتنازل الأبطال عن أداء ادوارهم البطولية محلياً ويتساقط الواحد تلو الآخر خارجيا مكتفين بالحضور الشرفي، بعد أن كانت مسألة الوصول لأبعد نقطة من المنافسة هدف لا يمكن التنازل عنه، فمعنى ذلك أن هناك خللاً حقيقي في منظومة إدارة كرة القدم في أنديتنا، وهي المسؤولة عن تراجع الكبار على صعيد المسابقات المحلية، وكانت سبباً في تراجعنا قارياً والخروج الجماعي لمنتخباتنا الوطنية ولأنديتنا بصورة لم نعتدها من قبل، والخلل تتحمله الأندية والقائمين عليها خاصة بعد تحول إدارات أغلب الأندية بأيدي أشخاص تنقصهم الكثير من الخبرة.

كلمة أخيرة

التفوق الخارجي ثقافة يجب زرعها لدى اللاعبين بدلاً من تكريس ثقافة البطولات المحلية، ومسؤولية تحقيق تلك المعادلة بيد إدارات الأندية أولاً وأخيراً.