الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التقاعد المبكر للاعبين

التعاقد مع اللاعبين المحترفين الأجانب له دور مهم في تشكيل هوية الفريق، فعندما يكون اللاعب المحترف القادم من بعيد يمتلك مواصفات صناعة الفارق، فإنه يضيف الكثير للفريق الذي تعاقد معه ويدفعه إلى منصات التتويج بصحبة بقية العناصر، وكذلك اختيار اللاعب المقيم له أهمية، فكلما كانت النوعية جيدة، تأتي الهوية الفنية بأحسن صورة.

في الجانب الآخر، نأمل أن يستمر الاهتمام بالأجيال الجديدة من اللاعبين المواطنين، لأن الفريق لا يمكن أن يكتمل من دون وجود لاعبين محليين موهوبين، فالاعتماد على الأجنبي والمقيم يجب أن يكون خياراً وليس كل الخيارات، لذلك على المشرفين على أكاديميات ومدارس الكرة في الأندية أن يواصلوا عملهم الخاص بإعداد وصقل المواهب الناشئة، فالكرة الإماراتية عبر منتخباتها الوطنية يمثلها اللاعبون المواطنون.

في الفترة الأخيرة خسرت الكرة الإماراتية العديد من المواهب الشابة ولا أحد يعرف السبب، فهناك واعدون يصعدون ويتصدرون المشهد ثم يختفون فجأة من دون أن نجد تفسيراً لذلك.

خسارة المواهب الواعدة أو التقاعد المبكر للنجوم الصاعدين قضية ما زالت بعيدة عن الأضواء ولم تُدرس بشكل كافٍ، وإذا بقيت من دون معالجة فلربما تستفحل في المستقبل ونخسر المزيد من الموهوبين.

تُنفق الأندية الكثير من المال على إعداد اللاعبين الصغار في الأكاديميات والمدارس، وتريد منهم أن يحققوا الإنجازات المحلية والخارجية، لذلك تزجهم في معسكرات تدريبية وتوفر لهم أفضل ظروف الإعداد، وبعض الأندية ترسل لاعبيها معايشة إلى فرق أوروبية عريقة من أجل اكتساب الخبرات.

الخسارة الحقيقية تكمن في توقف اللاعب قبل إكمال مسيرته، وبالتالي يسبب هدراً مالياً للمؤسسة الرياضية التي تعبت عليه ووفرت له كل مستلزمات النجاح.

علينا أن نعمل معاً من أجل إيقاف هذا التسرب، فخسارة نجم موهوب في كرة القدم تسبب نكسة للكرة الإماراتية، لأن كل موهبة ثروة.