الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

عنف الصغار وملتقى المدربين

تشكل ورش العمل والملتقيات والمؤتمرات الخاصة بكرة القدم محطات مهمة للاعبين والمدربين الجدد، لأنها تنقل تجارب مدارس كروية متنوعة مهتمة في تنشئة اللاعب الصغير وصقل موهبته، وكذلك في إعداد المدرب، خصوصاً مدرب فرق الفئات العمرية.

هناك من يؤمن بأهمية هذه الأنشطة فيّعد نفسه بشكل جيد للاستفادة من كل تفاصيلها، وهناك من يحضر مرغماً من أجل تسجيل الحضور وإخبار إدارته بأنه أنجز ما في ذمته، وهذا النوع يخرج من دون أي فائدة.

مجلس دبي الرياضي له برامج متواصلة في إعداد عناصر أنديته، وهذا شيء جيد، لأنه يفتح الباب أمام مدربي ولاعبي الإمارة للتعلم من تجارب الآخرين والاحتكاك بخبرات لها بصماتها في عالم كرة القدم، وها هو ملتقى مدربي أندية دبي يطلق فعالياته بمشاركة نخبة من أصحاب الخبرات في مجال التدريب وإعداد الناشئين.

إن خطوة المجلس مهمة وحيوية وتستحق التقدير لأنها تركز على توفير عناصر مؤهلة تصقل مواهب الناشئين والشباب، وعليه فإن الاستمرار على هذا النهج سيخلق ثقافة احترافية مبكرة تساعد اللاعب على تطبيق معايير الاحتراف منذ الصغر إلى مرحلة الاعتزال.

اقترح على المسؤولين عن الملتقى استضافة عناصر من لجان الانضباط في اتحاد الكرة سواء من الأعضاء الحاليين أو السابقين، لأن هناك أزمة حقيقية في فرق الفئات العمرية، تكمن هذه المشكلة بسلوكيات اللاعبين الصغار، حيث شهد العقد الماضي أعلى معدل عقوبات انضباطية على لاعبي الفئات العمرية بسبب سوء سلوك «جسدي أو لفظي»، لذا أوقفت لجنة الانضباط العديد من اللاعبين.

إن سلوك اللاعب الصغير غير المنضبط ناتج عن ثقافة خاطئة يكتسبها من المدرب والإداري، وهذه الثقافة تركز على تحقيق الفوز بكل الطرق، بما فيها «العنف الجسدي أو اللفظي». لذا، أرى من الضروري أن تكون هذه النقطة ضمن أولويات الملتقى.

شكراً لمجلس دبي الرياضي على اهتمامه المتواصل بتثقيف الجيل الكروي الجديد، فهذا العمل ينعكس إيجاباً على الكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية وليس على أندية دبي فقط.