السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

حقائق «كورونية»

بعيداً عن الجدل الدائر بين مؤيدي ومعارضي اللقاحات، هناك حقائق حتى هذه اللحظة يجب الإشارة إليها لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

أولها، أن المعرفة التي تكونت عن فيروس كورونا لا تزال غير كافية من أجل الحصول على إجابات قطعية وواضحة ومدعمة بالأدلة، حول كيفية انتقال الفيروس وطرق مواجهته الطبية والاجتماعية، فالأبحاث والدراسات عنه تعتبر محدودة بالمقارنة مع الفيروسات الأقدم، ما يفتح المجال للتكهنات والتعارض بين الآراء.

وثانيها، أن اللقاحات التي تم إنتاجها حتى الآن لا تحدُّ من انتشار الفيروس أو من الإصابة به، فهناك من طُعِّم وأصيب بالفيروس، لكن الواضح أن معالجة ‏الإصابة كانت أخف ممن لم يتلقَ اللقاح، وهنا تظهر أهمية اللقاحات وفائدتها.


والحقيقة الثالثة أن استمرار ارتداء الكمامات ‏والتباعد الاجتماعي سيستمر فترة طويلة، وهذا ما صرحت به رئيسة إدارة الأوبئة في بريطانيا.


أما الرابعة، فتتعلق بالمدة الزمنية للوقاية التي توفرها اللقاحات من الإصابة المؤثرة للفيروس، فهناك آراء متفاوتة، ما بين ثلاثة وستة أشهر لكن الأمر لم يحسم بعد.

‏من الممكن أن تكون هناك بعض الإجابات على عدد من الأسئلة نهاية هذا الصيف حول جدوى اللقاحات وفعاليتها، كما أن متابعة تطورات مكافحة الفيروس في بريطانيا، والتي بدأت منتصف ديسمبر وستستمر حتى منتصف مايو - حيث تم تطعيم ما يقرب ‫من نصف السكان حتى الآن - ستعطي مؤشرات حول جدوى عملية مواجهة الفيروس الحالية، والتي يمكن أن تعود للمربع الأول في حال حدثت تطورات في الفيروس.