الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مهندس الألقاب

نجح مهدي علي في تحقيق لقب جديد إلى شباب أهلي دبي، بعدما كان قد فاز بالسوبر الإماراتي مطلع العام الجاري، وبالأمس تمكن من جلب كأس الخليج العربي إلى خزائن الفرسان، بعد فوز فريقه على النصر عبر ركلات الترجيح، ليواصل المهندس نجاحاته ويتمكن من الرد أولاً على المنتقدين، والتأكيد على أنه مدرب من طينة الكبار.

في البدء نشكر لجنة دوري المحترفين على الحفل المبهر والجميل الذي قدمته لنهائي كأس الخليج العربي، والذي لعب دوراً مهماً في إضافة الحماسة لدى لاعبي الفريقين وغطى بشكل كبير على غياب الجماهير عن المدرجات.

ربما لم تكن مجريات اللعب هي التي دائماً نراها لدى الفريقين، باعتبار أنهما يفضلان اللعب الهجومي، لكن مباريات الكؤوس دائماً ما تلعب بحذر لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنهائيات، ولذلك احتكم شباب الأهلي والنصر إلى ركلات الترجيح، وتمكن الفريق الأحمر من الفوز باللقب مستفيداً من تألق حارسه صاحب الخبرة الطويلة ماجد ناصر.

أرى أن هذا الكأس، أعاد الثقة المطلوبة في المدرب مهدي علي، الذي تلقى العديد من الانتقادات عندما كان مشرفاً على تدريب منتخبنا الوطني، ما جعله يتنازل عن المهمة، وبعدها عاش الأبيض حالة من عدم الاستقرار مع أكثر من اسم، وذهب البعض إلى أن المهندس ربما لن ينجح مجدداً في مسيرته التدريبية، خاصة أنه فضل الابتعاد عن المجال قبل أن يتولى تدريب الأهلي مؤخراً.

كعادته رد مهدي علي على المشككين، ونجح بهدوء تام في تحويل شباب الأهلي من فريق متخبط في بداية الموسم، إلى نادٍ يحقق كل الألقاب المتاحة في الموسم الرياضي، وأعتقد إذا ما كان المدرب الوطني مهدي علي مشرفاً على تدريب هذه المجموعة من لاعبي شباب الأهلي في بداية الموسم، لكان متصدراً لجدول ترتيب مسابقة الدوري مع كافة الاحترام لجميع الأندية الأخرى، ولتمكن من تحقيق رباعية تاريخية باعتبار أنه متواجد حالياً في نهائي الكأس الأغلى.

المهندس يستحق هذه النجاحات، وكلنا فخر وثقة بما حققه مع شباب الأهلي وكذلك بما نجح في تحقيقه عبدالعزيز العنبري مع الشارقة، ونأمل أن تستمر نجاحاتهما في الفترة المقبلة، لأن الكرة الإماراتية بحاجة إلى كوادر تدريبية ناجحة مثلهما.