الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

الزعيم ليس بمن حضر

ما يحدث للعين حالياً هو تراكم لأخطاء سابقة حدثت على مستوى أكاديمية النادي، لأنها اعتمدت بشكل كبير على اللاعبين القادمين من الخارج ولم تعمل على تفريخ المواهب من أجل مد الفريق الأول باللاعبين المميزين والموهوبين والذين يحملون هوية فريق كبير مثل الزعيم، لتحدث بعد ذلك فجوة شاسعة عقب انتهاء الجيل الذي حمل راية الفريق البنفسجي لمدة عشر سنوات تقريباً.

مؤسف أن يتلقى ناد يمتلك تاريخاً عريضاً مثل هذه النتائج في دوري أبطال آسيا، والتي لا تليق به لا من ناحية اسمه ولا من جانب المستويات التي كان دائماً ما يقدمها في المشاركات الآسيوية، يكفي أنه حامل لقب أول بطولة بمسماها الجديد، إضافة إلى وصوله مراراً وتكراراً إلى نصف النهائي وفي أحيان إلى المواجهة النهائية.

الخطأ حدث بعدما ظل النادي يقف على العناصر التي لعبت بقميص العين آخر عشر سنوات، ولم يتم التفكير في تجهيز فريق رديف أو عناصر شابة صاعدة يمكن أن يتم إدخالها تدريجياً في أجواء المجموعة من أجل حمل راية الفريق مستقبلاً، دون أن يتأثر العين بعد اعتزال لاعب أو انتقال آخر، لكن للأسف تم التركيز على ذلك الجيل دون التركيز على العناصر الشابة، وفجأة وجد العين نفسه مطالباً بالتجديد والاعتماد على ما تخرجه الأكاديمية من مواهب.

بصراحة، ما تخرجه الأكاديمية من لاعبين، بعيدين كل البعد عن الإمكانات والمواصفات المطلوبة للاعب نادي العين، ومن الغريب والمؤسف جداً، ألا يمتلك ناد بوزنه أكاديمية على مستوى عال، مثلما يحدث في الجزيرة ونادي الوحدة على سبيل المثال، الذين دائماً ما يعملون على إخراج المواهب المميزة في كل موسم نشاهد اسماً جديداً بخلاف نادي العين.

مهما حاولت الإدارة، إجراء تغييرات على مستوى الجهاز الفني بالاستغناء عن المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل أو ضم أجانب جدد، فلن يتمكن الفريق من استعادة بريقه المعتاد، لأن الأساس الذي يقف عليه ضعيف للغاية ولا يحمل الهوية التي من المفترض أن تصاحب الفريق دائماً، لذلك فإن أي إجراء لتغيير المدرب أو ضم أجانب جدد سيكون مجرد محاولات أخرى خاطئة.