بسبب جائحة «كورونا» لجأت بعض الاتحادات القارية إلى إقامة البطولات بطريقة التجمع في بلد واحد بدلاً من مباريات الذهاب والإياب وذلك للحد من السفر والتنقلات المسببة للعدوى، لكن الاتحاد الآسيوي قرر إقامة دور المجموعات بطريقة التجمع مع استمرار نظام الذهاب والإياب وهو أمر غريب حيث جرت العادة أن المباريات المجمعة تُلعب من دور واحد.
كان بالإمكان اختصار المباريات إلى النصف وفي ذلك خفض للكلفة والجهد والوقت في هذا الموسم الاستثنائي الذي تعاني فيه جميع الأندية من الضغوطات والإرهاق، بل إن خفض التكاليف كان سيوفر على المنظمين مبالغ يمكن استثمارها في تطبيق تقنية VAR التي غابت عن دور المجموعات وتسبب غيابها في ارتكاب أخطاء كارثية أثرت على نتائج المباريات.
ومضة:
لا أعلم سبباً مقنعاً للعب المباريات بطريقة الذهاب والإياب طالما ستلعب المباريات على نفس الملعب، فالأندية بحاجة لتخفيف الروزنامة قدر المستطاع وستستفيد من إراحتها من 3 جولات قد تتسبب في إصابات النجوم أو حصولهم على البطاقات ناهيك عن الإرهاق الحتمي، والآن وقد وقعت الفأس في الرأس ولم يعد بالإمكان تعديل نظام دور المجموعات بعد لعب جولتين من أصل 6 جولات، لكنني أتمنى مراعاة ذلك في المرات القادمة على مستوى المنتخبات والأندية بحيث تقام مباريات التجمع من دور واحد فقط، ويقيني أن الاتحاد الآسيوي سيتعلم من دروس جائحة كورونا، وعلى ومضات النظام العادل نلتقي.