يعتبر «فلورنتينو بيريز» عراب مشروع «السوبرليغ الأوروبي» الذي كان سيجمع 20 نادياً منها 15 ثابتة بينما 5 تتبدل كل موسم، وبذلك يضمن استمرار الإثارة المتعة والمتابعة لجميع المباريات التي تجمع نخبة الأندية الأوروبية، وهذا الدوري كان سيحصل على تمويل ضخم من JPMorgan بمليارات الدولارات التي سيستردها من عوائد النقل التلفزيوني والرعايات.
المشروع يبدو مثالياً للأندية المستفيدة منه ولجماهير الشباب الذين يفكرون بالمتعة والإثارة فقط، لكنه نموذج أنانية واضحة تستند على مبدأ «أنا ومن بعدي الطوفان»، حيث لا يراعي حاجة الأندية الأخرى التي ستفقد المتابعة الجماهيرية وبالتالي العوائد المالية ما يزيد الفجوة بين الأغنياء والفقراء في عالم كرة القدم، لذلك تكاتفت الجهات السياسية والاقتصادية والرياضية مع المعارضين للفكرة فاستجابت الأندية الإنجليزية وانسحبت فتعطل مشروع «بيريز».
ومضة:
لكن رجل الأعمال الإسباني لم يستسلم وواصل النضال في سبيل إنجاح مشروعه الذي يراه حقاً مكتسباً للأندية الجماهيرية الكبيرة، ولذلك أرى الحل المثالي في تغليب المصلحة العامة دون الإضرار بالمصالح الخاصة، بمعنى ضمان مشاركة الأندية الكبيرة ومنحها الامتيازات المالية التي تستحقها مع عدم حرمان بقية الأندية من التنافس على المقاعد والحصول على العوائد بحسب النتائج، رغم أن «بيريز» ما زال يرى العدالة في «السوبرليغ» وأتوقع أن يقدمه بصورة مختلفة في المستقبل ليكون حلاً يرضي جميع الأطراف، فالزلزال الذي أحدثه لن يتوقف عند هذا الحد، وعلى ومضات التطوير نلتقي.