السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بين الواقع والطموح

كالكثير من المهتمين كنت حريصاً على متابعة الجلسة الرمضانية لمجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة، والتي شارك فيها معالي أحمد عبدالله بالهول رئيس الهيئة العامة للرياضة، وعبدالله ناصر الجنيبي ويوسف السهلاوي نائبا رئيس اتحاد الكرة، ولأننا اعتدنا أن تكون نقاشات مجلس راشد بن حميد بعيدة عن التقليدية، تتناثر فيها الآراء والمواضيع الحيوية وتحتوي على رؤية مستقبلية تفتح آفاقاً رحبة لنقاش مجتمعي يأخذنا لتحقيق منافع عامة، جاء عنوان الجلسة (كرة الإمارات بين الواقع والطموح والمأمول) مواكباً لرؤية وأهداف المجلس والجلسة، التي وضعت النقاط فوق الحروف للعديد من الأهداف المستقبلية، التي نسعى للوصول إليها وتحقيقها وفق دراسات علمية مستفيضة من شأنها أن تقود رياضتنا وكرتنا لآفاق رحبة.

الجلسة احتوت على الكثير من المعلومات واستعرض فيها المتحدثون أهم الخطوات المنجزة، واتضح جلياً حجم الجهد والعمل المبذول لإحداث نقلة نوعية على صعيد الرياضة الإماراتية تقودها للعالمية، ولعل ما أشار اليه الشيخ راشد بن حميد بخصوص طموحاته بوصول كرة الإمارات للتصنيف 10 عالمياً، انعكاس لحجم طموحات سموه فيما يتعلق بالموقع الذي يطمح أن تصل إليه كرة الإمارات، وهو الأمر الذي قد يراه البعض أنه أقرب للمستحيل لأنه يتطلب أن يرتقي المنتخب 63 مركزاً، على اعتبار أن منتخبنا يحتل حالياً المركز 73 عالمياً والثامن قارياً وعربياً، وتمثل تصريحات الشيخ راشد بن حميد انعكاساً لحجم طموحاته بخصوص مستقبل كرة الإمارات، ولا مبالغة في ذلك طالما أن تلك الطموحات مشروعة ولكن من أجل تحويلها لواقع يجب أن تكون البداية مرتكزة على أسس سليمة وعلمية مدروسة.

مجلس الشيخ راشد بن حميد وضع النقاط فوق الحروف حول واقع رياضة الإمارات وطموحاتها المستقبلية، وإذا أردنا تحويل تلك الطموحات إلى واقع فلا بد من توفر العديد الأدوات العملية لا النظرية.

كلمة أخيرة

طموح التواجد ضمن أفضل 10 منتخبات في العالم يكشف مساحة التطلعات وحجمها، ولكن الطموحات الكبيرة في أحيان كثيرة تشكل عبئاً وإحباطاً إذا لم تسِر الرياح بما تشتهيه السفن.