في تغريدتين منفصلتين، هنأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، جماهير ناديي مانشستر سيتي والجزيرة اللذين حققا بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الخليج العربي، وتمنى سموه أن يكون هذان الإنجازان حافزاً لتحقيق مزيد من الألقاب والبطولات. الإنجازان تحققا في يوم واحد، 11 مايو 2021، وتركا شيئاً مميزاً للتاريخ يصلح للبحث والدراسة.
إن أمنيات سموه أهداف وليست كلمات عابرة، وهذه الحقيقة تدركها الإدارتان في السيتي وفخر أبوظبي، ويدركها اللاعبون والمدربون والموظفون والجمهور في هذين الناديين العريقين. لذا، فإن المستقبل مع هذه الأهداف سيكون أكثر لمعاناً وإشراقاً في هاتين المؤسستين الرياضيتين.
ما أسعد جمهور السيتي الذي فرض لونه السماوي على المدينة التي كان يحتلها اللون الأحمر، ويسيطر عليها شعار اليونايتد، وما أسعد جمهور الجزيرة الذي بدأ ينمو ويزداد عدداً في الداخل والخارج، ففخر أبوظبي أصبح علامة رياضية عابرة للحدود.
«مزيد من البطولات» تحمل رسائل عظيمة، منها مزيد من العمل والمثابرة والإبداع، ومزيد من صناعة النجوم وصقل مواهب الواعدين، ومزيد من تطوير كل حقل صغير أو كبير في السيتي والجزيرة.
تزامن الإنجازين، في إنجلترا والإمارات لم يأت مصادفة، بل جاء نتيجة إصرار على تحقيق البطولات، إصرار يسبقه عمل جبّار وتخطيط سليم وبيئة مناسبة، وهذا النجاح الباهر امتداد لنجاح سمو الشيخ منصور بن زايد في كل القطاعات التي يقودها وفي كل حقول الرياضة.
أظهر بطل دوري الخليج العربي هذا الموسم قوته وقدرته وحكمته منذ البداية، فالعثرة عنده درس والفوز حافز لنصر جديد، وإصابة لاعب مؤثر تعني ظهور موهبة بديلة.
عندما نقرأ ونحلل أداء فخر أبوظبي في المباريات، لا يمكن الوصول إلى نتيجة مؤكدة إلا إذا أبحرنا في عمق العمل والتحضير ونتاج أكاديمية الجزيرة «لاماسيا الشرق»، فالتتويج باللقب ليس نتاج عمل موسم واحد، بل نتيجة جهد متواصل ممزوج بالصبر والتأني.
فخر أبوظبي والسيتي علاماتنا للإبداع والتميز رغم أنف كورونا وتداعياته.