الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

تقييم الموسم الكروي

أعلنت رابطة المحترفين، عن عقد اجتماع جمعيتها العمومية للموسم الرياضي المنتهي، يوم 27 يونيو بحضور ممثلي الأندية المحترفة وسيكون الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.

وأعتقد أنه كان من الأنسب تحديد موعد سابق لجلسات مؤتمر آخر، بنفس التقنية، يستمر لعدة أيام ويتناول تقييم الموسم الكروي بإيجابياته وسلبياته في البطولتين اللتين تنظمهما الرابطة وهما دوري وكأس الخليج للمحترفين، وكذلك بطولة كأس الرئيس التي ينظمها اتحاد الكرة.

وكنت وما زلت أنصح الرابطة واتحاد الكرة في الإمارات وغيرها في أي دولة من دول العالم بتنظيم مثل هذا المؤتمر التقييمي، لاستعراض التجارب ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأحداث الموسم، ونجاحات وإخفاقات الأندية والمدربين واللاعبين.

في الموسم المحلي الإماراتي، لماذا نجح الجزيرة في انتزاع اللقب رغم عدم إشراك العدد المسموح به من الأجانب المحترفين، وكيف نجح المدرب كايزر في تدوير فريقه والتعامل مع اختيار أكبر عدد من اللاعبين من صفوفه للمنتخب الوطني، وما هي أسرار ودروس تجربة أكاديمية الجزيرة في تصعيد الشباب والوجوه الواعدة.

وفي نفس الوقت لماذا فشل الجزيرة في بطولتي كأس الرئيس وكأس الخليج العربي رغم سهولة المنافسات وقلة عدد المباريات الموصلة للنهائي، وهل كان تفرغ الجزيرة وعدم مشاركته في دوري أبطال آسيا، أحد أسرار تألقه محلياً وفوزه بالدوري.

والأسئلة نفسها تقريباً وبنفس أهمية التجربة سيتم توجيهها لنادي بني ياس، الذي قفز من مراكز الوسط المتأخرة إلى واجهة المنافسة وضاع منه اللقب في الجولة الأخيرة.

أما تجربة تألق شباب الأهلي ومدربه الأفضل بين نظرائه مهدي علي، فإن عرضها، مصدر إلهام كبير لباقي الأندية، ويضيف خبرات هائلة لهم، بالذات في النجاح على عدة محاور في وقت واحد، فقد لعب في دوري أبطال آسيا، ونجح في كسب 3 ألقاب محلية هي كأس السوبر، وكأس الخليج وكأس الرئيس، وحقق المركز الثالث بالدوري، ورغم خوضه أكبر عدد من المباريات، فقد نجح بامتياز في تحقيق الاستشفاء للاعبيه وتجديد حيوية الفريق وأظهر براعة في تدوير اللاعبين.

أما الذين تراجعوا ولم يحالفهم التوفيق وأحبطوا جماهيرهم، فلذلك حديث آخر.